أدى أمس أنصار تكتل أحزاب اللقاء المشترك في إب صلاة الجمعة في الشارع العام أمام ديوان عام المحافظة، في خطوة تضامنية مع ما أسموها شرعية الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي ومطالبته بالعدول عن قرار الاستقالة. غير أن خطيب الجمعة القيادي في الوحدوي الناصري خالد هاشم اتهم الرئيس المستقيل بالتقصير في عمله كرئيس للدولة وعدم الوفاء بوعوده في تحقيق الأمن والأمان وتأسيس دولة العدالة والقانون التي ينشدها الشعب، معتبرا ما حصل له بأنه حصاد ما جناه خلال فترة حكمه التي تعرضت فيها الدولة لصنوف الإهانة والإخفاقات وفشله في إخراج البلاد إلى بر الأمان. وأكدت الخطبة فشل قيادات أحزاب اللقاء المشترك في قيادة البلاد عوضا عن الذهاب به إلى طريق الشر والفساد والكارثة، مشيرا إلى أن تلك القيادات كانت السبب في إجهاض ما أسمته بثورة الشباب بقبولها بالمبادرة الخليجية والفشل في الالتزام بها، ثم توقيع اتفاق السلم والشراكة وعدم قدرتهم على فرض تنفيذ بنوده. ووجه خطيب الجمعة رسالة إلى زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي قال فيها إن الأوطان لاتقاد بالقوة وحمل السلاح وإنما بقيادات لها خبرة وتاريخ في خدمة الوطن، داعيا جماعة أنصار الله إلى ترك المتارس والسلاح والعودة إلى الحوار من أجل إخراج البلاد من النفق المظلم الذي عاشته خلال الأربعة الأعوام الماضية. وكان المشاركون في صلاة الجمعة قد دعوا الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي إلى العدول عن استقالته من منصبه والعودة إلى ممارسة سلطاته الشرعية كرئيس منتخب تحتاجه البلاد كما تحتاج في هذه الأثناء إلى تكاتف الجهود، مبينين أن الاستقالة في هذا التوقيت سيكون لها عواقب وخيمة على السلم الاجتماعي والإنساني. واتهموا جماعة أنصار الله بالانقلاب على شرعية هادي من خلال السيطرة على دار الرئاسة.