منذ أن تولى الأخ شوقي أحمد هائل قيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز وهو يعمل جاهداً على استعادة المدنية لتعز الحالمة التي انتزعتها منها تلك المليشيات المسلحة الخارجة عن النظام والقانون وأرادت أن تحولها إلى ساحة مفتوحة للمواجهات والصراعات الدموية وتصفية الحسابات الحزبية والشخصية.. كما أنه لا يزال يبذل جهوداً كبيرة لاستعادة الهدوء والسكينة والأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي في مدينة تعز وربوع المحافظة وإنهاء المظاهر المسلحة وكل أعمال الفوضى والتخريب والتقطعات وإغلاق الشوارع والطرقات وبذل كل الجهود لدفع عجلة التنمية للدوران من جديد بعد أن توقفت لأكثر من عام ونصف متسلحاً بالعون من الله والثقة المطلقة بدعم أبناء تعز له في تحقيق طموحاتهم وآمالهم الكبيرة وتجاوز كل الصعاب والتحديات التي تحول دون تحقيق تلك الطموحات والآمال والتي لا يمكن تحقيقها دون دعم ومساندة حقيقية من كافة أبناء تعز الشرفاء والمخلصين. الأمن والاستقرار الأزمة العصيبة التي اندلعت مطلع العام الماضي 2011م تسببت تداعياتها المؤسفة على مجمل الأوضاع الأمنية في عموم محافظات الجمهورية ومنها محافظة تعز التي احتلت المرتبة الثانية بعد العاصمة صنعاء في الاختلالات الأمنية وانتشار ظاهرة حمل السلاح والفوضى »الخلاقة« والتي كانت ستقود تعز وأبناءها نحو كارثة لا يعلم إلا الله عواقبها الوخيمة، لكن إرادة المولى عز وجل كانت فوق إرادة أولئك الذين أرادوا أن يجعلوا تعز ساحة مفتوحة للمواجهات الدموية وتصفية الحسابات الحزبية والشخصية، فقد تغلبت الحكمة اليمانية على الغوغاء والهمجية وها هي تعز تعيد عافيتها وأمنها واستقرارها ومدنيتها بخطوات ثابتة في ظل قيادة محافظها المتميز الأخ شوقي أحمد هائل سعيد أنعم الذي وضع ملف القضية الأمنية واستعادة الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي في مقدمة الأولويات المطروحة على طاولته، كونه يدرك تماماً أن الأمن والاستقرار هما العامل الأساسي والهام في تحقيق التنمية الشاملة فبدون توفير الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي يستحيل تحقيق التنمية المنشودة في شتى المجالات.. فلا يمكن الحديث عن جذب الاستثمارات ولا الحديث عن عاصمة ثقافية دون أن يكون هناك أمن واستقرار ولذلك فقد بدأ مهمته منذ لحظة جلوسه على كرسي قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ببذل أقصى الجهود لاستتباب الأمن والاستقرار واستعادة الهدوء والسكينة العامة لمدينة تعز خاصة وعموم مديريات المحافظة بشكل عام.. حيث عقد اجتماعات مكثفة مع قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية المؤثرة للاتفاق على معالجة بؤر التوتر وإخراج المليشيات المسلحة الخارجة عن النظام والقانون وإنهاء المظاهر المسلحة وفرض الأمن والاستقرار والنظام والقانون وهيبة الدولة.. وبناء على ذلك تم تشكيل قوة الحماية الأمنية من مختلف وحدات القوات المسلحة والأمن في المحافظة والتي أسندت إليها مهمة تنفيذ الحملات الأمنية والتي حققت نجاحات ممتازة إلى حد كبير أعادت الثقة إلى نفوس المواطنين والتي كانت قد وصلت إلى الصفر خلال فترة الأحداث المؤسفة، حيث اختفت التقطعات والمظاهر المسلحة وإغلاق الشوارع وتم استعادة الهدوء والاستقرار بنسبة 90% مقارنة على ماكان عليه الوضع سابقاً، ولكن هذا النجاح الأمني مازال محاطاً بالكثير من التحديات والعراقيل والصعوبات الجمة كما أوضح ذلك الأخ المحافظ في كلمته التي ألقاها في مؤتمر تعز المحلي الأول الذي انعقد في 22 أغسطس الماضي وتم فيه إقرار ميثاق الشرف والتضامن من أجل تعز حيث قال: »هذا النجاح الأمني الذي لمس الناس أثره واستعاد المجتمع من خلاله سكينته وطمأنينته لايزال محاطاً بالكثير من التحديات والعراقيل ويشهد تذبذباً مستمراً هنا وهناك وهو أمر لا يمكن لأي منا القبول به أو السكوت عنه فضلاً عن مباركته وتشجيعه«.. كما أشار كذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الاثنين 22 أكتوبر المنصرم حيث قال: »تم تنظيف المدينة من المسلحين الخارجين عن النظام والقانون واستعادة الأمن والاستقرار لكن هذا الوضع ظل يخضع للصعود والهبوط مثل الترمومتر بحسب الأجواء في صنعاء وفي الفترة الأخيرة بدأ الأمن يتدهور لأسباب مختلفة سياسية وحزبية وضغوطات من بعض الأحزاب وبعض الشخصيات«. ما قاله المحافظ يؤكد أن بعض الأحزاب والشخصيات والتي لم يسمها وإن كانت معروفة ما زالت تمارس لعبة خلط الأوراق وخلق بؤر توتر ويتضح ذلك جلياً من خلال استمرار المخيمات في الساحات واستمرار الأعمال التصعيدية والاستفزازية المتمثلة بالمسيرات والمظاهرات شبه اليومية وعدم الالتزام ببنود ميثاق الشرف والتضامن لأجل تعز.
رسالة لوزير الداخلية كما هو معروف أن محافظة تعز تعد أكبر محافظات الجمهورية من حيث عدد السكان الذين يتجاوز عددهم الثلاثة ملايين نسمة وفيها 23 مديرية و38 دائرة انتخابية، ومدينة تعز لوحدها يصل عدد سكانها إلى أكثر من مليون نسمة وفيها 3 مديريات وست دوائر انتخابية ورغم ذلك لم تحظ بالاهتمام المطلوب من قبل وزارة الداخلية في توفير الإمكانات اللازمة للأجهزة الأمنية أسوة بما تم توفيره للعاصمة صنعاء ومحافظة عدن. هذا الوضع جعل الأخ محافظ تعز يوجه رسالة صريحة لوزير الداخلية في المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل عيد الأضحى المبارك قال فيها: »أقولها بصراحة من هنا وأوجه رسالة للأخ وزير الداخلية لقد تم صرف بعض الإمكانات والسيارات والأطقم لأمن العاصمة وعدنوتعز لم يصرف لها شيء ولولا المجهود الذاتي وبدعم الإخوة في إدارة الأمن وتعاون الإخوة في الوحدات العسكرية والأمن المركزي في تنفيذ الحملة الأمنية لما تمكنا من استعادة الأمن وضبط الأمور فلماذا تعز لا يتم التركيز عليها بدعمها أمنياً فلا يوجد فيها قسم شرطة نموذجي واحد فأين الدعم وكيف نتكلم عن الأمن ولم يتم توفير أي شيء.. فلا توجد أطقم وأسلحة بالقدر المطلوب ولا كادر أمني يغطي كل الجوانب الأمنية. استعادة الثقة بالنفس لرجل الأمن
الأحداث المؤسفة التي شهدها الوطن خلال العام الماضي 2011م والحملة الإعلامية الظالمة الموجهة ضد منتسبي القوات المسلحة والأمن بشكل عام والأمن على وجه الخصوص جعلت الحالة النفسية لرجال الأمن منهارة بدرجة كبيرة، حيث عمدت الحملة الإعلامية إلى تشويه صورة رجال الأمن وتصويرهم بأنهم أعداء للمواطنين الأمر الذي جعلهم عرضة للاعتداءات والاغتيالات أثناء قيامهم بواجباتهم في حفظ الأمن والنظام والسكينة العامة ورغم أنه قد تم خلال الفترة القليلة الماضية إعادة الثقة لرجال الأمن في تعز إلى حد ما إلا أن انتشار السلاح بيد الخارجين عن النظام والقانون يمثل مشكلة كبيرة لرجال الأمن.. فإذا كلف أحد أفراد الأمن أو حتى طقم بالكامل بمهمة إلقاء القبض على شخص أو أشخاص مطلوبين أمنياً فإنهم يفاجأون بإطلاق النار عليهم بالمعدلات والآر بي جي وصواريخ لو والقنابل بينما هم لا يمتلكون سوى أسلحتهم العادية »الكلاشنكوف«.. والمشكلة الكبرى أنه إذا حدث وقتل أحد أولئك الأشخاص أثناء المواجهة مع رجال الأمن فإن الدنيا تقوم ولا تقعد ضد الأمن بينما إذا قتل جندي أو اثنان وثلاثة فالأمر عادي لدى بعض الأحزاب والشخصيات الذين قاموا خلال الأزمة بتوزيع تلك الأسلحة والتي استخدمت ضد رجال الأمن والقوات المسلحة المدافعين عن الشرعية الدستورية والنظام والقانون والأمن والاستقرار ولا تزال تستخدم اليوم ضد فرض هيبة الدولة والنظام والقانون واستعادة الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي في مدينة تعز وعموم المحافظة. نقلاً عن صحيفة تعز