كشف مصدر عسكري رفيع عن تفاصيل صراع خفي بين اللواء علي محسن الأحمر مستشار الرئيس لشؤون الدفاع والأمن وبين وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، على المناطق الحساسة الساحلية، ذات العائد المالي الضخم - المخاء - باب المندب - الخط الساحلي.
ونقل " المنتصف نت " عن المصدر أن إقالة قائد اللواء 35 مدرع المرابط في منطقة مفرق المخا والمطار القديم بمحافظة تعز، جنوب غرب العاصمة اليمنية صنعاء، العميد الركن علوي الميدمة، تمت بموجب رفع من وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد إلى الرئيس هادي، وذلك لإزاحة نفوذ الأحمر من اللواء الذي يسيطر على أهم منفذ بحري في المخا.
ولفت إلى أن العميد الميدمة كان يشغل مديراً لمكتب اللواء علي محسن الأحمر في محافظة الحديدة.
وأوضح المصدر أن القائد المعين في قيادة اللواء 35 مدرع التابع للمنطقة العسكرية الرابعة محور تعز خلفاً للميدمة، العميد الركن يوسف علي السراجي، هو من الموالين لوزير الدفاع.
وتسلم العميد السراجي قيادة اللواء 35 مدرع والذي يسيطر على أهم منفذ بحري في محافظة تعز، بعد، إقالة قائد اللواء السابق العميد الركن علوي عباد الميدمة لأسباب متصلة بصراع القيادات العسكرية العليا على المناطق الحساسة.
وكان العميد يوسف الشراجي قائداً للواء عسكري في حرض قبل تعيينه في منصبه الأخير، وهو من المقربين للواء محمد ناصر أحمد، وزير الدفاع.
وأكد المصدر أن قراراً جمهورياً غير معلن صدر بتعيين العميد السراجي والذي كان يشغل قائداً للواء عسكري في منطقة عبس شمال اليمن، خلفاً للميدمة، بترشيح من وزير الدفاع ، وذلك لضمان السيطرة على قيادة اللواء، لتقاسم العوائد المالية من عمليات التهريب بمختلف أنواعه، عبر منفذ المخا البحري. حد تعبير المصدر.
وقال المصدر ، طالباً عدم الكشف عن اسمه، أن العميد الميدمة كان يورد شهرياً لحسابات اللواء الأحمر مبلغ مالي قدره 100 مليون ريال من عائدات عمليات التهريب.مشيراً إلى أن ترشيح وزير الدفاع لقائد مقرب منه جاء لهذا الغرض.
وأشار المصدر ذاته إلى تعيين العميد الميدمة المقرب من اللواء الأحمر، المزاح من قيادة اللواء 35 مدرع، بديلاً لخلفه العميد السراجي في قيادة لواء عسكري في عبس، بالمناقلة، بين القائدين.
