لستُ مهتماً بالرياضة، ولا بأخبار المباريات والماراثونات الرياضية.. ولا أتابع مباريات كرة القدم.. ربما لأن مفاصلي لا تسمح بذلك. لفت نظري مقال كتبه أحمد الظامري، وتحدث فيه عن مآسي الرياضيين الذين كنتُ أعتقد أنهم أفضل حالاً منا نحن الأدباء والشعراء، على الأقل ما زال اتحادهم مفتوحاً، بعكس اتحاد الأدباء الذي تم إغلاقه بالقفل الكبير.. وقد ذكر الظامري أن بطل لعبة الأثقال علي حيدر الفقيه، أحرز مؤخراً ثلاث ميداليات "فضية وبرونزيتين" في البطولة العربية الآسيوية التي اختتمت مؤخراً في دولة قطر.. هو الآن بعربته يبيع البطاط أمام وزارة الشباب والرياضة.. وعشر ميداليات محلية وواحدة عربية أحرزها بطل اليمن ونادي شمسان في الملاكمة ناصر إبراهيم.. هو الآن عامل نظافة!! قلَّك وزارة شباب ورياضة!! أيَّن شباب؟؟ واحد بيبيع بطاط، والثاني عامل نظافة.. ولا عزاء للرياضيين. ومعمر الإرياني دخلة خرجة الوزارة وهو يشوف علي الفقيه يبيع بطاط قُباله، والأمر عادي.. من قال لأبوه يبيع بطاط!! يعني علي الفقيه هذا مش هو داري أن وزارة الشباب حقنا محترمة جداً، وبتدوِّر على المواهب في كلِّ زغط، وتخرِّجهم من تحت الحجار.. والمفروض الفقيه يجلس في البيت لَوْما تجي له وزارة الشباب وتأخذ بيده.. مرات كثيرة وقفت أمام عربة البطاط، واشتريتُ سندوتش بطاط من علي الفقيه، ولم أكن أدري أنني أقف أمام بطل يمني!! علي الفقيه رجل عظيم، ويستحق أن ترفع له وزارة الشباب والرياضة ألف قبَّعة.. وحين يبيع بطاط في بوابة الوزارة فهو يدين الوزارة والرياضة والإرياني والحكومة كلها.