كشف رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، حسن باعوم، عن "خارطة طريق مرتقبة للقضية الجنوبية من شأنها خلق اصطفاف جنوبي متين"، محذراً من "مناورات يقوم بها جنوبيون مشاركون في الحوار" لغرض كسب دعم وتأييد الشارع الجنوبي، في إشارة إلى رئيس مؤتمر شعب الجنوب، رئيس فريق القضية الجنوبية، محمد علي أحمد. وقال باعوم الذي كان يتحدث أمس الخميس في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة في فعالية تأبين العقيد سعيد شحتور، حضرها المئات من أنصار الحراك الجنوبي وعدد من قيادات الحراك، بأن الساحة الجنوبية ستشهد خلال الأيام القادمة مفاجأة وحدثاً هاماً لم يسمِّه، غير أنه قال بأنه سوف يغير خارطة طريق القضية الجنوبية ويسهم بالدفع بها نحو اصطفاف جنوبي متين ومتلاحم يعيد للقضية الجنوبية ألقها، في ظل قيادة جنوبية موحدة ومتلاحمة. وأوضح بأن هناك مساعيَ وتحركات ومشاورات أُجريت خلال الأيام القليلة الماضية بين عدد من القيادات والشخصيات الجنوبية المتواجدة في بعض الدول العربية، أثمرت بالنجاح في التوصل إلى توافق جنوبي سوف يتم الإعلان عنه في الأيام القليلة القادمة، داعياً أبناء الجنوب "ألَّا يعولوا على ما يُثار عبر وسائل الإعلام من مناورات لبعض الجنوبيين المشاركين في مؤتمر الحوار، الذين يعملون لصالح أجندة لا تخدم القضية الجنوبية، ويحاولون الحصول على دعم وتأييد الشارع الجنوبي". وجاءت تطمينات وتلويحات باعوم بقرب التوصل إلى توافق جنوبي بين القيادات الجنوبية في الداخل والخارج بعد زيارة سرية قام بها رئيس الدائرة السياسية للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي والمستشار السياسي لباعوم، المحامي علي هيثم الغريب، خلال الثلاثة الأيام الماضية شملت عدداً من الدول العربية التقى خلالها بعدد من القيادات والشخصيات الجنوبية المتواجدة فيها. وأوضحت مصادر "اليمن اليوم" بأن القيادي الغريب قد عاد صباح أمس إلى مدينة عدن قادماً من المملكة العربية السعودية، وسوف يتوجه صباح اليوم الجمعة إلى محافظة حضرموت للقاء باعوم وإطلاعه على نتائج مشاوراته ومباحثاته التي أجراها خلال زياراته لمصر والسعودية. وشهدت فعالية تأبين العقيد الشحتور، التي أقيمت في ساحة الحرية بمدينة عتق، إلقاء العديد من الكلمات والقصائد الشعرية التي تطرقت إلى مناقب الفقيد الشحتور ومواقفه الداعمة للقضية الجنوبية، وأكدت الكلمات التي ألقيت في الفعالية على التمسك بالانفصال أو ما يسمونه استعادة الدولة الجنوبية ورفض أي حلول أو معالجات لا ترتقي إلى التضحيات التي قدمها أبناء الجنوب خلال مسيرة حراكهم السلمي، الممتدة لأكثر من سبع سنوات، مجددة الرفض الكامل والمطلق لمخرجات حوار صنعاء، في إشارة إلى مؤتمر الحوار الوطني.