صنعاء وجه رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، يوم أمس، اللجنة الأمنية العليا بوضع حد للحرب الطائفية المشتعلة في أكثر من جبهة في المحافظات الشمالية بين الحوثيين والسلفيين. فيما شن الحوثيون هجوماً عنيفاً مساء أمس على منطقة دماج محافظة صعدة، وفي جبهة أرحب محافظة صنعاء، تجددت المواجهات بين الطرفين، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين من السلفيين. وقال ناطق السلفيين سرور الوادعي ل"اليمن اليوم" إن الحوثيين ردوا على توجيهات رئيس الجمهورية بهجوم عنيف على مركز دار الحديث في دماج، مستخدمين الأسلحة الثقيلة بما فيها الدبابات، وحاولوا اقتحامه في الساعات الأولى من المساء، مشيراً إلى أنهم في دماج تصدوا لهجوم الحوثيين ببسالة، وأسفر عن مقتل وجرح عدد من السلفيين. وأضاف: نحن رحبنا بمبادرة رئيس الجمهورية والوساطة المكونة من مشايخ ذمار والبيضاء، واتفقنا على وقف إطلاق النار.. غير أننا فوجئنا مع قرب مغرب اليوم (أمس) بهجوم حوثي عنيف، تمكنا بفضل الله من صده، وسقط منا شهداء وجرحى. من جهته حذّر رئيس المجلس الأعلى لأحزاب المشترك، حسن زيد، من (مغبة الزج بالجيش في صعدة). وقال زيد ل"اليمن اليوم" تعليقاً على خبر اجتماع اللجنة الأمنية: أرجو أن لا يكون الخبر تلويحاً بتدخل السلطة العسكرية في النزاع الذي كان بإمكانها منعه. وأضاف: أرجو أن لا يكون مدخلاً لتوسيع دائرة النار، لضمان استواء طبخة وثيقة تقسيم اليمن ( وثيقة بنعمر ) وتابع ياعقلاء اليمن تحركوا لوضع حد للعبث بمقدراتكم وبأرواحكم، وإنني عندما أرفض الحرب فإني أخاف على الدماء اليمنية، وليعلم كل من يدعو لتدخل السلطة لتوسيع نطاق الحرب في الشمال لصالح طرف ما فإنه من سيعض يده ندماً، لأني أعرف ما أقول، وأكاد أرى النتيجة بعيني، وسيرى من يدعو لتوريط السلطة في حرب نتيجة تبكيه وتبكي من يتفق معه. وطبقا لوكالة الأنباء الحكومية (سبأ) فقد وجه الرئيس بضرورة وضع حد لتلك التداعيات انطلاقا من بنود الاتفاقيات الموقعة التي يجب الالتزام بها، وعلى أن تعقد لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار اجتماعاً مساء أمس بحضور ممثلي الحوثيين وأمين العاصمة للوقوف على تداعيات الأوضاع والخروج بما يلبي ويكفل وقف المواجهات وتحقيق الأمن والاستقرار الذي ينشده الجميع.