بدأ مسلحون قبليون في محافظات المهرة وسقطرىوحضرموتوشبوة حملة لمنع دخول القات الذي يشكِّل مصدر دخل لعدد من الأقاليم الأخرى، في أول إجراء تتخذه قبائل المحافظات المنضوية في الإقليم الشرقي بعد يومين فقط على اختتام مؤتمر الحوار، والذي من مخرجاته تشكيل الأقاليم في إطار دولة اتحادية. وقال مراسل الصحيفة في محافظة المهرة مختار باداس إن اجتماعاً قبلياً عُقد أمس في مدينة الغيظة توصل إلى اتفاق بضرورة وقف توريد القات إلى المحافظة، والحد من بيعه في المدينة. وأشار باداس إلى أن مسلحين قبليين انتشروا خلال اليومين الماضيين على الخطوط التي تربط محافظتي حضرموت والمهرة، ومنعوا مرور الشاحنات التي تجلب القات من محافظات شمالية عبر محافظة حضرموت، مما اضطر بائعي القات إلى تهريبه عبر مناطق صحراوية. وفي مدينة الغيظة أيضاً أغلقت السلطات المحلية سوق القات المركزي والوحيد في المدينة. وقال باداس إن دوريات للنجدة تقوم حالياً بملاحقة بائعي القات الذين يحاولون التسلل إلى السوق القديم بعد نقله إلى منطقة نائية خارج المدينة، وتقوم بمصادرة ما بحوزتهم من قات. وفي جزيرة سقطرى، التي أعلنت مؤخراً محافظة، يواصل أهالي مديرية حديبو الاعتصام منذ أيام أمام بوابة مطار الجزيرة للمطالبة بوقف توريد القات. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن توجيهات رسمية إلى إدارة الطيران المدني في الجزيرة قضت بمنع تحميل القات، مشيرة إلى أن القات لا يزال يتدفق إلى الجزيرة. وتبرر قبائل المحافظتين مطالبهم بمقاطعة القات نتيجة تصاعد حدة جرائم السرقة والتقطعات التي يقولون بأن القات دافعها الوحيد، باعتبار أنها كانت جرائم نادرة حتى وقت قريب. وفي محافظة شبوة يواصل مسلحون قبليون إطلاق النار بشكل عشوائي في سوق لبيع القات في مدينة عتق، في محاولة لتخويف الناس ومنع بيعه في السوق الوحيد للمدينة. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن المسلحين كانوا قبل فترة ينصبون قطاعات على مداخل مدينة عتق ويمنعون دخول السيارات التي تنقل القات من محافظات صنعاء وذمار إلى عتق، لكن وساطة قبلية بين قوات الأمن والمسلحين قضت بالسماح بدخول القات، شريطة عدم استفزاز قوات الأمن لمسلحي القبائل أثناء مشاركتهم في تظاهرات بالمدينة. وأضافت: سقط خلال إطلاق النار على سوق القات في عتق قتيل و3 مصابين منذ مطلع العام الجاري: ولا يزال إطلاق النار مستمراً، والعملية قلصت من عملية بيع القات في السوق ويفضل بائعو القات بيعه في الشارع الرئيسي وبالقرب من نقاط للأمن والجيش. وخلال اليومين الماضيين نصب مسلحون قبليون نقاطاً على مداخل المحافظة ومنعوا دخول القات إليها. واعتبر الناطق الرسمي باسم تحالف قبائل حضرموت صالح محمد مولى الدويلة القات بمثابة سلاح يستخدمه أعداء حضرموت لتدمير أبنائها، معتبراً، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك "، مقاطعة القات بمثابة أداة ضغط. ودعا الدويلة جميع أبناء حضرموت إلى نصب نقاط لمنع دخول القات إلى المحافظة.