شبوة شهدت عتق أمس مسيرة راجلة لمسلحين قبليين جابت شوارع المدينة، رفع المشاركون فيها أعلام دولة الجنوب السابقة، قبل أن تتوجه المسيرة إلى مبنى إدارة الأمن للمطالبة بالإفراج عن سجينين من أنصار الحراك تم القبض عليهما أول أيام الهبة بعد قيامهما بإطلاق نار على المباني الحكومية. وقالت مصادر محلية متطابقة ل"اليمن اليوم" إن عناصر مسلحة من الحراك الجنوبي هاجمت نقطة أمنية (جلفوز) تابعة للأمن الخاص للمرة الثانية، بعد أن هاجمتها في ثاني أيام الهبة الشعبية، إلا أن أفراد النقطة واللجان الشعبية من قبائل شبوة المساندة للأمن تمكنوا من التصدي للعناصر. وأضافت المصادر بأن عناصر مسلحة من الحراك الجنوبي تستقل سيارة (هايلوكس) هاجمت منزل قائد محور عتق العقيد الركن محمد الجماعي، ورد الحراس على العناصر، ولم تسفر المواجهات عن إصابات، وتوصلت اللجنة الأمنية وشيوخ قبائل شبوة أمس إلى اتفاق يقضي بالسماح لمالكي المحلات التجارية المغلقة منذ أيام بسبب أعمال العنف بإعادة فتحها. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن شيوخ القبائل وافقوا على منع عبث المسلحين بالمحافظة مقابل التزام الأمن بعدم استفزاز أي طرف، مشيراً إلى أن الحياة بدأت تعود تدريجياً إلى مدينة عتق مركز المحافظة، رغم حالة الشلل التام الذي خيَّم على أجوائها خلال الأيام الماضية. وأطلق مسلحون النار على قسم شرطة عتق في محاولة لإجبار أفراد القسم على إغلاقه، لكنهم انصرفوا لعدم تصدي الأمن لهم بعدما رفعوا علم دولة الجنوب سابقاً على سطحه. كما هاجم آخرون مبنى سنترال الاتصالات وعبثوا بمحتوياته. وأشارت مصادر أمنية إلى أن المقرات الحكومية والأمنية تتعرض لاقتحام بين الفينة والأخرى من قبل مسلحين قبليين يكتفون برفع علم الجنوب والانصراف. على صعيد متصل، أرسلت قوات الأمن والجيش أمس حملة عسكرية إلى منطقة مفرق مرة على مداخل عتق لتحرير قات احتجزه مسلحون قبليون. وتمكنت وساطة قبلية وأمنية على رأسها مدير أمن شبوة من تحرير القات والسماح لبائعيه من الدخول إلى عتق. كما كلفت قوات الأمن عدداً من الأطقم العسكرية والأمنية بحماية سوق القات والحيلولة دون تعرضه للاعتداء من قبل مسلحين قبليين يرفضون بيعه في شبوة. اقتتال قبلي على قطاع للحراك وفي مديرية بيحان قتل شخص وأصيب آخران في مواجهات قبلية تسبب بها قطاع نصبه مسلحون ينتمون للحراك الجنوبي على أرض يتنازع عليها قبيلتا آل ضيف الله وبني الحارث. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن مسلحين ينتمون إلى قبيلة آل ضيف الله نصبوا قطاعاً يستهدف قاطرات النفط والغاز على الخط العام في بيحان، لكن مسلحين قبليين من بني الحارث طلبوا منهم رفعه كونه يقع في نطاق القبيلة. وتطورت الخلافات على القطاع إلى مواجهات مسلحة لا تزال مستمرة حتى لحظة كتابة الخبر.