بيتنا المربَّع، تطلُّ كلُّ غرفه على صالة كبيرة مليئة بالماء حتى منتصفها.. لذلك، نُعلِّق اللوحات والبنادق القديمة والشهادات على جدار البيت الخارجي.. *** يطوف على أبواب الغرف ثور كبير، لا أدري إن كان يعمل ضمن خدمة الغرف... يطرق الأبواب بقرنه المسنون جيداً.. أخشى أن أفتح الباب.. ستمتلئ الغرفة بالماء، ويتحول الثور إلى شهادة تقدير معلَّقة على جدار البيت الخارجي. *** نتناول وجبتنا في الخارج بعد أن امتلأ بيتنا بالماء، نضع المائدة على ظهر ثور وبعد أن ننتهي من الأكل نمسح على ظهره كيتيم وننهره من دخول المنزل. *** الثور الكبير لم يكن وديعاً، كان يخبئ قرنيه بداخل جمجمته وحين يحكُّ الأرض بحافره تنطلق شرارة من أنفه ويَخرج قرناه كخنجرين لا يمتلكان أي ضمير. *** نستخدم هذا الثور لفك النزاعات القبَليَّة، نمشي خلفه كمهرِّجين ونحن نردد أهازيج لا يعلم الخليل بن أحمد عنها شيئاً.. يتقدَّمنا الثورُ كرجلٍ عاقلٍ وهو يتفرَّس في الوجوه خشية أن يتواجد جزَّار متهوِّر يقفز قبل إشارة السماح التي تعتق رقبة الثور.