بعد ثلاثة أعوام وبعد أن صار الناس يلعنون صراحة خديعة الثورة ونفاق رموزها بل باتوا يرددون «سلام الله على عفاش»، استحدث أنصار الرئيس السابق مؤخراً هشتاج -رابط عام- على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك تحت اسم «سلام الله على عفاش» بينما الإخوان أوجدوا هشتاج «لن ألعن الثورة « ...! وبعيداً عن زخم حزب المؤتمر العائد وهستريا حزب الإخوان المتهاوي فإن الواقع المعاش يؤكد بجلاء بأن الشعب اليمني بعمومه صار يلعن وهم «الثورة» حتى من أولئك الذين لا يؤيدون الرئيس السابق، بينما هناك من يقول سلام الله على عفاش حتى من أولئك الذين أيدوا ساحات التغيير في 2011م ..! وعلى الأطراف التي وقعت تحت سخرة قوى الفساد ولا زالت تذر الرماد في العيون وتتغنى بأموال حزبية وخارجية باسم (الثورة) أن يعلموا جيداً بأن الخيانة لا تبني ثورة، والأحقاد لا تصنع المناضلين وعلى أتباع جماعة الإخوان بمختلف تلوناتها وبمختلف أقنعتها وفنون تخفيها، أن يتفهموا واقع أخطائهم وخطيئتهم والكف عن مواصلة فضائح انكشافهم السياسي بمزيد من التضليل الشعبي وزيادة الطين بلة ..! وعليكم أن تدركوا بأن مقت غالبية الشعب لكم ولمشروعكم السياسي الذي تتشدقون بأنه ثورة شبابية ومشروع للتغيير ليس وليد تيار سياسي اشترى عقول الناس بل وليد أخطائكم وتورطكم في الإرهاب والعنف والكذب بل وفي فسادكم المزري الذي يتجاوز وصمه بالفشل والتعثر ..! وتأكدوا أنه ليس هناك ما يمكن تسميته ب»الثورة المضادة» إلا في أوهامكم وفي صراعات أسيادكم من رموز العمالة والفساد لبيع المنطقة بإنتاج أنظمة كهنوتية واستبدادية فاسدة تبلورت معالمها بمنتهى الجلاء وبأنصع الصور على مدار ثلاثة أعوام متواصلة. نعم لقد استطاع الأمريكان تبني مختلف فنون الإعلام في لعبة التلاعب بالعقول والرأي العام على منهجية تقول «اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس» ولكن الإخوان يفتقرون للفن ويفتقدون للمهارة مما جعلهم يسيرون على ذات النهج الإعلامي بمهزلة سياسية إعلامية هزلية لا تمل من تكرارها حتى صارت تسير بمنهجية «اكذب .. ثم اكذب. ثم اكذب. حتى يستحقرك الناس»! أتمنى من هؤلاء أن يتفهموا، فلا تكابروا والتفتوا لعوراتكم المكشوفة وللأورام النفسية الخبيثة التي تملأ كيانكم السياسي وخطابكم الإعلامي بالنفاق والأحقاد وعبوديتكم تحت رموز الفساد التي منحتموها بضجيجكم وعويلكم المزعج كل سمات الثورية والوطنية والشرف. هذه الحقيقة هي الواقع المعاش، ومن لم يعتبر من أخطائه أو غبائه السياسي حتى اللحظة ومازال يرى بأن ثوريته هي مجرد حالة مسعورة لمخالفة الحقائق على كل وأي حال؛ فالهشتاج على تويتر يتفضل يلعن «الثورة» وليسبح لمرشده ومموله بكل فنون التخفي والتشدق النضالي المكشوف! أما الشعب اليمني اليوم فقد تعرف مع الأيام والفضائح على معادن الجميع وتعرف على الصالح وشيمه والطالح وحيله ..! وأخيراً: لن ألعن أحداً .. وسلام الله على اليمن.