تحية للإخوة في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الذين عقدوا مؤتمرهم الحادي عشر في ظرف كهذا، فشل فيه نظراؤهم في الأحزاب الأخرى.. لقد احترم الناصريون بكل تقدير الديمقراطية الداخلية وعظموها. وعلى مدى أيام شهد مؤتمرهم العام نقاشات حية، وشهادة النجاح الثانية أنهم استطاعوا إحداث تغييرات جذرية في بنيانهم الداخلي إذا إن التنظيم الوحدوي شهد انتخاب ثلاثة أمناء عموم خلال عشر سنوات، وهذا أمر لم يشهده أي حزب أو تنظيم آخر في الجمهورية، وأعتقد أن من يستحق قبل التنظيم التحية والشكر والتقدير هو الأمين العام السابق سلطان حزام العتواني الذي غلّب مصلحة التنظيم على نفسه وآمن بالتغيير وسلم الراية للمحامي الأستاذ عبدالله نعمان القدسي الذي عرفناه في مراحل مختلفة كان آخرها عشرة أشهر كاملة في مؤتمر الحوار الوطني، وكان له صولات وجولات ومواقف وطنية ستحسب له. كان عضواً في فريق القضية الجنوبية وتعامل باقتدار تام وبروح وطنية عالية مع المواضيع المنظورة المعروضة على فريق القضية الجنوبية آخرها تلك الوثيقة المشؤومة التي سميت وثيقة بن عمر قبل أن تتم معالجة أخطائها بالبيان الصادر عن رئاسة المؤتمر المصوت عليه من أعضاء المؤتمر بشكل عام، وهو ما عرف بالوثيقة العاشرة، فتمنياتنا للأمين العام الجديد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بالتوفيق والنجاح، والشكر كل الشكر للأمين العام السابق ولأعضاء المؤتمر الحادي عشر وأعضاء اللجنة المركزية المنتخبة الذين أسسوا لمستقبل عظيم للتنظيم، وأرسوا تقاليد رائعة وانتصروا للديمقراطية الداخلية وللقضايا الوطنية. إنها كلمة حق يجب أن نعترف بها ك"حزبيين" بأن المؤتمر الحادي عشر للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري قد نجح نجاحاً كبيراً رغم المتاعب والمعاناة والظروف الصعبة التي يعيشها البلد.. فتحية لكم أيها الناصريون على هذا النجاح، وتحية وتقدير للأمين العام السابق سلطان العتواني، وألف ألف مبروك للأمين العام الجديد المحامي عبدالله نعمان القدسي، والقيادة الجديدة وعقبى للأحزاب الأخرى.. الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام