استدعت الهند السفير الأمريكي أمس الأربعاء للاحتجاج للمرة الثالثة على "تجسس وكالة الأمن القومي على الحزب الحاكم". وقال مصدر في وزارة الخارجية الهندية لوكالة أنباء فرانس برس "ننتظر جوابا وتأكيدا بأن هذا لن يتكرر". وكان قد تبين من إحدى الوثائق المسربة التي نشرتها صحيفة الواشنطن بوست أن الحزب الحاكم كان ضمن أهداف التجسس لوكالة الأمن القومي عام 2010 عندما كان الحزب المعارض الرئيسي في الهند. وكانت الهند قد احتجت لدى الولاياتالمتحدة في مناسبتين سابقتين، في يوليو/تموز ونوفمبر/تشرين ثاني عام 2013، حيث اشتكت من أن بعثتها لدى الأممالمتحدة وسفارتها في واشنطن قد تعرضتا للتجسس. وفي كلتا الحالتين قالت الولاياتالمتحدة إنها سترى إن كان بإمكانها إطلاع الجانب الهندي على معلومات متعلقة ببرنامج التجسس، لكنها لم تفعل ذلك. وتأتي الحادثة الأخيرة قبل زيارة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى نيودلهي، ويتوقع أن يلتقي أعضاء في الحكومة الهندية. وسيسافر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى الولاياتالمتحدة في شهر سبتمبر/أيلول القادم لحضور جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة وسيلتقي الرئيس باراك أوباما للمرة الأولى.