توسعت أمس المواجهات في محافظة الجوف بين جماعة الحوثي والإخوان المسلمين (الإصلاح) لتصل إلى مديرية المصلوب كجبهة ثالثة بعد جبهتي الصفراء والغيل. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر قبلية وعسكرية متطابقة إن مواجهات عنيفة اندلعت، أمس، في مديرية المصلوب غرب مديرية الغيل، استخدم فيها الطرفان السلاح الثقيل والمتوسط، تزامناً مع استمرار المواجهات في مديرية الغيل. وقال مصدر قبلي محايد ل"اليمن اليوم" إن المواجهات أسفرت عن مقتل أحد مسلحي حزب الإصلاح وإصابة آخر فيما لم يتسنَ له معرفة الضحايا في صفوف الحوثيين لتكتمهم. وأشار المصدر إلى أن الاستعدادات من قبل الطرفين في مديرية المصلوب تجرى منذ شهر على قدم وساق، لافتاً إلى امتلاك الطرفين السلاح الثقيل (دبابات، مدافع، وراجمات صواريخ). وعن المواجهات في مديرية الغيل قال ذات المصدر إن سلاح الدبابات دخل أمس أجواء المعركة، ولكن إحراز أي تقدم ميداني حيث لا يزال كل طرف متمركز في مواقعه (الحوثيين في جبل يام والإخوان في وادي يبر المقابل له). إلى ذلك من المقرر أن تصل صباح اليوم لجنة الوساطة إلى مديرية الغيل قادمة من منطقة الصفراء الواقعة على الحدود بين الجوفومأرب وتتبع إدارياً مديرية مجزر مأرب، والتي تشهد هدوءاً حذراً واستعدادات مكثفة لجولة جديدة من الحرب هناك. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر محلي مسئول إن اللجنة أبلغتهم عصر أمس أنهم سيكونون صباح اليوم في الغيل، وأنهم سينصبون خيام اعتصام يشارك فيها عدد من وجهاء المنطقة لردع الطرفين بما يعرف في العُرف القبلي (مطرح) بهدف البحث عن حلول جذرية للصراع أو فرض قسري على الطرفين لوقف إطلاق النار مؤقتاً.