اعتقلت قوات الحرس الرئاسي في صنعاء، أمس، قياديَّيْن في جماعة أنصار الله (الحوثيين) أثناء عودتهما من مراسم دفن ضحايا تظاهرات سلمية مؤيدة لمطالب الجماعة، الثلاثاء، أمام مجلس الوزراء ووزارة الداخلية. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن الحرس الرئاسي اعترض عدداً من المشاركين في موكب التشيع في حدة واعتقل القياديين (يحيى السراجي وعبدالكريم زبارة) مشيراً إلى أنه لم تُعرف بعد أسباب الاعتقال كما لم يعرف مصير القياديين حتى اللحظة. وكان أنصار الحوثيين شيعوا، عقب صلاة الجمعة، جثامين عدد من ضحايا التظاهرة السلمية أمام مجلس الوزراء والتي أودت بحياة 7 وإصابة قرابة 120 شخصاً من المتظاهرين، إضافة إلى قتيلين وعدد من الجرحى سقطوا، الأسبوع الماضي، أثناء محاولة قوات الأمن فض اعتصام للحوثيين في منطقة الجراف. ودفن الضحايا في مقبرة (الشهداء) التابعة لجماعة الحوثي في شارع الخمسين. كما أدى أنصار الحوثي صلاة الجمعة في مخيمات الاعتصام التي سبق للجماعة وأن نصبتها في مداخل العاصمة وداخل المدينة. وندد المتظاهرون بجرائم العنف والتفجيرات التي استهدفت أنصارهم في محافظة عمران. وإلى جانب صلاة الحوثيين في شارع المطار، أدى الآلاف صلاة الجمعة في شارع الستين تحت شعار (جمعة السلام).. المناوئة للحوثيين. كما شهدت عدة محافظات أخرى مظاهرات مؤيدة للحوثيين وأخرى مناوئة لها. وكانت قوات من الأمن والجيش قد أغلقت، في وقت مبكر من فجر أمس، المناطق المحيطة بمطار صنعاء وأحياء الجراف والحصبة تحسباً لأية أعمال تصعيد من قبل أنصار الحوثي. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن مسلحين بعضهم بلباس مدني وآخرين في الجيش والأمن انتشروا في الأحياء المحاذية لمخيم اعتصام الحوثيين في الجراف وساحة الجامعة.