قال حفتر في مقابلة مع وكالة فرانس برس في مقر عسكري في منطقة المرج على بعد نحو 100 كلم شمال شرق مدينة بنغازي (نحو ألف كلم شرق طرابلس) مساء الاثنين "سننتهي في فترة بسيطة من قضية تواجد هذا العدو في هذه المنطقة بأكملها، وسقوط هؤلاء الإرهابيين قريب". وأضاف حفتر الذي أدى اليمين الأسبوع الماضي قائدا عاما للجيش الليبي بعد أن منحه البرلمان المعترف به دوليا رتبة إضافية ورقاه إلى فريق أول "ستنتهي العمليات في مدينة بنغازي قبل منتصف الشهر المقبل". وتخوض القوات التي يقودها حفتر، منذ أكتوبر الماضي، معارك يومية مع مجموعات مسلحة بينها جماعات متشددة بهدف السيطرة الكاملة على بنغازي، بعدما سقطت الأجزاء الكبرى من المدينة في أيدي هذه الجماعات في يوليو 2014. ومن بين هذه الجماعات تنظيم "داعش" الذي غالبا ما يعلن عن عمليات له ضد القوات التي يقودها حفتر في بنغازي. وتشكل المعارك في بنغازي أحد فصول "عملية الكرامة" العسكرية التي يقودها حفتر منذ أيار/مايو 2014 والتي قال إن هدفها تخليص البلاد من نفوذ الجماعات المسلحة، في خطوة رأت فيها الحكومة المعترف بها دوليا انقلابا في البداية، قبل أن تتبناها. وقال حفتر لفرانس برس إن "عملية الكرامة جاءت استجابة للنداءات الشعبية المتكررة بعودة الجيش الليبي ومن ثم التصدي للإرهاب وأعوانه وداعميه"، داعيا "دول العالم إلى الوقوف مع الجيش الليبي".