أن يصل الإجرام بأدوات القتل الإرهابية إلى إزهاق أرواح مصلين أبرياء في مسجدين من بيوت الله وفي صلاة الجمعة، فذلك يقدم دليلا كافيا على أن هؤلاء القتلة ليسوا مسلمين بل أدوات قتل مأجورة تؤدي مهمة واحدة هي ارتكاب مجازر وحشية بشعة تريد أن تقدم صورة سوداوية عن الإسلام والمسلمين وتؤجج نيران الفتنة الطائفية. مجزرة جامعي بدر والحشوش بصنعاء استهدفتا مدنيين أبرياء اصطحبوا أطفالهم إلى رحاب الله الطاهرة لأداء صلاة الجمعة. تسلل الدواعش القادمين من خارج الحدود بين المصلين كجرذان مرتعشة بعدما تنكروا في هيئة معاقين على أقدامهم الجبس وفجروا أحزمة ناسفة في مصلين بذريعة أنهم حوثيون، في حين لم يجرؤ الإرهابيون على الاقتراب من اللجان الشعبية التي كانت في الجوار. حتى الشيطان نفسه يصعب عليه توقع أن هؤلاء سينفذون جريمة قتل جماعية بهذه الدناءة وهذه الوحشية بداخل بيوت الله. هذا الإرهاب القادم من خارج الحدود يقدم دليلا قويا على بشاعة ما تخطط له الأجهزة المخابراتية وخطورة مشاريعها التي تستطيع أن تغسل بل وتلغي عقول البعض ممن يدعون الإسلام وتحولهم إلى عبوات متفجرة وأحزمة ناسفة في مشاريع لها أهداف هي أكبر وأبعد بكثير من استهداف أبرياء. لكن المؤكد أن هذا الإرهاب لن يخضع اليمنيين من جديد للوصاية وحتما ستنتصر إرادتنا بالحياة. الدعاء بالرحمة للشهداء والشفاء للجرحى .. لا نامت أعين الجبناء.