قتل ثلاثة سعوديين وأصيب 37 آخرون في اشتباكات بين قوات الأمن السعودية ومحتجين في منطقة القطيف شرق المملكة، على خلفية "عاصفة الحزم" التي تشنها بلادهم على اليمن. وقالت مصادر صحيفة أمس إن اشتباكات مسلحة اندلعت بمنطقة القطيف بين مواطنين سعوديين والقوات الخاصة، أسفرت عن مقتل 3 مواطنين وإصابة "37" آخرين. وأضافت المصادر أن القوات السعودية أطلقت الرصاص الحي عشوائيا على محتجين في العوامية القطيف، كما قامت بمداهمة أكثر من 16منزلا واعتقلت أكثر 10 أشخاص. وأشارت المصادر إلى أن محتجين سعوديين قاموا بقطع الطرقات وأحرقوا إطارات السيارات في الشوارع الرئيسة في القطيف. وأوضحت المصادر أن قوات الأمن قامت بمحاصرة المنطقة. وكانت صحيفة الحياة اللندنية قد ذكرت أمس أن السلطات السعودية المختصة تعمل على إزالة 96 قرية مهجورة على الحدود مع اليمن خشية تحولها إلى أوكار للمتسللين خلال عملية "عاصفة الحزم. وأكدت الصحيفة أن هذه القرى خالية من سكانها البالغ عددهم 15 ألف نسمة إثر نقلهم إلى إسكان الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد المعارك مع الحوثيين العام 2009. وأشار إلى أن عناصر حرس الحدود "يقومون يوميا بمهمات تفتيش وتمشيط أمنية واسعة للمنازل على الشريط الحدودي". وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت مقتل جنديين من حرس الحدود السعوديين الجمعة في إطلاق نار مصدره الأراضي اليمنية وذلك غداة مقتل عنصر آخر مساء الأربعاء في ظروف مماثلة. وقتل الجنود أثناء تواجدهم في مركز الحصن في منطقة عسير جنوب غرب المملكة. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن المنازل التي " تمت إزالتها حتى بداية الأسبوع الثاني من عاصفة الحزم شملت 10 قرى حدودية ويتم العمل بشكل متواصل على إزالة المتبقي منها خلال الأيام المقبلة".