نفى الدكتور أبو بكر القربي والشيخ سلطان البركاني، الأمينان العامان المساعدان للمؤتمر الشعبي العام، أية صلة لهما بالبيان الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط محشوراً باسميهما.. معتبرين ذلك "دساً رخيصاً لتصفية حسابات ومحاولات بعض القوى الحاقدة لشق صف المؤتمر الشعبي العام". وكانت الشرق الأوسط الصادرة من لندن والتابعة للنظام السعودي نشرت في عددها الصادر الاثنين (13391) 27 يوليو بياناً مذيلاً بأسماء الدكتور عبدالكريم الإرياني والدكتور رشاد العليمي، المتواجديْن في غرفة قيادة تحالف العدوان السعودي على بلادنا، فيما تم حشر أسماء قيادات أخرى- الشيخ سلطان البركاني والدكتور أبوبكر القربي- في ذات البيان المرحِّب بما أسماه (انتصارات المقاومة في عدن). وأكد الدكتور القربي، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، عدم صلته بأية بيانات، مستغرباً الزج باسمه في بيانات لتصفية حسابات شخصية ومحاولات شق صف المؤتمر. وأضاف في تغريدة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي العالمي (تويتر): هناك من يزج باسمي في بيانات لتصفية حسابات خاصة وبغرض الدس الرخيص للإساءة، بينما أنا أتجنب أي عمل أو قول يؤجج الصراع في الوطن أو يشق صف المؤتمر. وفي السياق عبر الشيخ سلطان البركاني، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، عن أسفه البالغ للخطوة التي لجأ فيها الدكتور عبدالكريم الإرياني والدكتور رشاد العليمي لإصدار بيان في صحيفة الشرق الأوسط ويحشرا اسمه واسم الدكتور أبو بكر القربي لحاجة في نفس يعقوب. وقال البركاني: إذ لم نكن نعلم بمضمون البيان ولا مكنونه ولم نحَط علماً به لا من قريب ولا من بعيد، وأن هذه السقطة المروعة التي سقط بها الدكتوران لأمر يؤسف ويحزن له، إذ لهم مكانة كبيرة لديَّ، وما كنت أظن أن يصل بهما الأمر إلى ما وصلا إليه، على الرغم من أن بعض ما جاء في البيان هو جزء من قناعتي، والجزء الأكبر منه لا يعبِّر عن سري أو علانيتي على الإطلاق، ولا يتفق مع قناعاتي وهو مردود على أصحابه. وأضاف الشيخ البركاني: وإنني أتمنى على الدكتور رشاد العليمي أن يمتلك الشجاعة التي كتب بها البيان وأن يعتذر لي وللدكتور أبو بكر القربي، كونه حشر أسماءنا بشيء لا نعلمه، والحق أحق أن يتبع، وإني إذ أتمنى أن لا يُساء للدكتور عبدالكريم الإرياني ببيان يظهر فيه أسماء عدة أشخاص ثم يظهر العكس، وهو الذي لا يتفق مع مكانته واحترامه لدى العامة والخاصة. واختتم البركاني تصريحه بالقول: وبغض النظر عن مضمون البيان فلا يليق بمن نشره أن ينسبه لأشخاص لا يعرفون عنه شيئاً ولا عن مضمونه، ولا يعبر عنهم لا من قريب أو بعيد. يذكر أن المملكة العربية السعودية اعتمدت مرتبات شهرية لكبار المتعاونين معها في عدوانها على اليمن بنحو (500) ألف ريال سعودي لكل واحد في مقدمتهم الدكتور رشاد العليمي، والدكتور عبدالكريم الإرياني، والدكتور أحمد عبيد بن دغر، وسلطان العتواني، وعبدالله نعمان، وعبدالعزيز جباري، بالإضافة إلى شخصيات أخرى بمقابل تعاونهم معها في تبرير وشرعنة القتل والتدمير الذي ينفذه النظام السعودي في اليمن. وتسعى السعودية إلى شق المؤتمر الشعبي العام باستقطاب تلك القيادات وتلقينها مواقف وتصريحات وكتابة بيانات باسمها توحي بوجود انقسام داخل الحزب لصالح العدوان، غير أن تلك المحاولات فشلت بسبب العزلة والنبذ التي صار إليها أولئك الهاربون والغضب والاحتقار الشعبي لهم وعلى مستوى اليمن وداخل صفوف المؤتمر. إلى ذلك نجح مهندسو وفنيو محطة كهرباء المخا بمحافظة تعز أمس في إعادة تشغيل المحطة وعودة التيار الكهربائي بعد انقطاعه خمسة أيام جراء تعرض المحطة وسكن الموظفين للقصف من قبل طيران العدوان السعودي مساء الجمعة الماضية والذي نتج عنه استشهاد 75 وإصابة 94 من كوادر المحطة وأسرهم وتدمير عشرات المنازل والسيارات التابعة لهم. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر في محطة كهرباء المخا إن مهندسي وفنيي المحطة الذين نجوا من المجزرة السعودية تمكنوا خلال الأيام القليلة الماضية من إصلاح الأعطال التي تسبب بها القصف الصاروخي لطيران العدوان السعودي وتكللت جهودهم أمس بتشغيل المحطة وإعادة التيار الكهربائي إلى تعز.