تصدت قوات الجيش بمساندة اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله أمس، لأعنف هجوم شنه عملاء الاحتلال على عقبة ثرة الواقعة بين لودر أبين ومكيراس البيضاء، بمساندة مكثفة لطائرات الأباتشي التابعة لقوات الاحتلال. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية إن عملاء الاحتلال بكامل فصائلهم يتقدمهم مسلحو تنظيم القاعدة شنوا أمس هجوما من أكثر من جهة بآليات عسكرية حديثة (دبابات، ومصفحات، وأطقم عسكرية) بإسناد من طائرات الأباتشي على عقبة ثرة، ولكن دون جدوى. وأضافت المصادر أن قوات الجيش ولجان أنصار الله تصدت وببسالة نادرة للهجوم، وأجبرت المهاجمين على العودة جنوباً إلى لودر بعد تكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والآليات. وقالت قناة (المسيرة) التابعة لأنصار الله إن الجيش واللجان دمروا عربتين و3 همر أثناء التصدي للهجوم المكثف والذي شاركت فيه طائرات الأباتشي لأول مرة. ويحاول عملاء العدوان منذ أيام السيطرة على عقبة ثرة والدخول إلى مكيراس. إلى ذلك أنزلت طائرات تحالف الاحتلال أسلحة ومعدات لمقاتلي القاعدة في منطقة جاعر شمال مديرية الصومعة محافظة البيضاء. وقالت مصادر قبلية ل"اليمن اليوم" إن طائرات الاحتلال أنزلت أسلحة ومعدات متطورة وحديثة بينها قناصات ومبالغ مالية لعملائها (القاعدة) في منطقة جاعر، تم نقلها إلى مركز المديرية. وكان مقاتلو تنظيم القاعدة سيطروا على مديرية الصومعة قبل أسبوعين، وبدأوا فرض قوانينهم على المديرية، حيث أنشأوا محكمة في منطقة جاعر لفصل القضايا بين المواطنين، وفقاً لقوانين التنظيم. وأضافت المصادر بأن المقاتلين أنشأوا معسكراً تدريبياً في الجبال المطلة على المنطقة بإشراف قيادات أجنبية (فرنسيين- من أصول تونسية، ليبيين، صوماليين، وسعوديين) حيث بدأ التنظيم بفتح باب التجنيد لشباب المديرية. وفي مدينة البيضاء، عاصمة المحافظة، ومديرية ذي ناعم، انفجرت مواجهات بين مسلحين قبليين موالين لجماعة أنصار الله وآخرين موالين لحزب الإصلاح مسنودين بعناصر من تنظيم القاعدة. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر قبلية إن مواجهات اندلعت بين الطرفين في منطقة (الحلق) جنوب مدينة البيضاء، على خلفية كمين تعرض له طقم تابع للجان أنصار الله. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن مسلحين يتبعون الشيخ زياد المشدلي الموالي لقوات الاحتلال السعودي نصبوا كميناً لطقم تابع للجان الشعبية أثناء مروره من المنطقة، ما أسفر عن مقتل 4 بينهم قيادي بارز يدعى (أبو حسين) وإصابة 3 آخرين. وأضاف المصدر أن الاشتباكات اندلعت عندما وصلت حملة مشتركة من الجيش واللجان إلى ذات المنطقة وقصفت منزل المشدلي، مشيراً إلى سقوط ضحايا من الطرفين، فيما لا تزال المواجهات مستمرة. وفي مديرية ذي ناعم، قالت مصادر عسكرية أخرى إن مسلحين من حزب الإصلاح والقاعدة شنوا هجوماً على عدد من المواقع والنقاط التابعة للجان الشعبية (أنصار الله) في جبل المعادن، ومفرق الحجلة، وموقع السيرة (المدخل الشرقي لمديرية ذي ناعم)، وبدورها ردت اللجان على الهجوم الذي استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 8 من الطرفين وإصابة العشرات.