اتهمت الإمارات، أمس، حزب الإصلاح بالاستيلاء على مواد الإغاثة الخاصة بالجنوب وبيعها في السوق السوداء، يأتي ذلك بعد يوم وأحد على تداول ناشطون لمدرعات إماراتية مخفية في مزارع للموز في يافع، كانت الإمارات قد هددت بسحب قواتها من عدن بسبب اختفائها. وقال مسئول في الهلال الأحمر الإماراتي، محمد النعيمي، في مقابلة مع قناة "الإمارات" الرسمية أن الهلال الأحمر الإماراتي وصل عدن وأطلع على المنظمات التي تعمل في مجال الإغاثة "باعتبارهم يمنيين"، مشيرا إلى أنهم تفاجئوا بأن مواد الإغاثة تباع في السوق السوداء". وأضاف "جاء أناس إلى عندنا يريدون إغاثة فأخبرناهم يتسلموها من مراكز الإغاثة التي كلفت بالتوزيع غير أن الناس في عدن اخبروناهم بأن تلك المراكز تابعة لحزب الإصلاح ولا تسلم إلا لإتباع الحزب". وأضاف "تابعنا الوضع للتحقق من الأمر ووجدنا بان منظمات تابعة للإصلاح تقوم ببيع مواد الإغاثة"، داعيا إلى عدم السماح للإصلاح بال"المتاجرة بقضايا الوطن". وكانت الإمارات هددت ،أمس الأول، بسحب قواتها من عدن، وذلك بعد أيام على اختفاء (150) آلية عسكرية بينها مدرعات حديثة من عدن، كانت سلمتها الإمارات كدعم لفصائل مسلحة. ونقلت مصادر إعلامية عن صالح فريد العولقي، القيادي في ما تسمى ب"المقاومة، قوله إن مسئولين عسكريين هددوا بنقل قواتهم إلى مأرب في حال لم تتم إعادة المدرعات. فيما قالت مصادر أخرى في الحراك إن الإمارات تحاول جمع مدرعاتها الموزعة في عدن وأبين ويافع ولحج، لنقلها إلى مأرب بعد تدمير أكثر من 52 مدرعة خلال 6 أيام من المواجهات. ويأتي اختفاء المدرعات بعد يومين فقط على إقالة القيادي في حزي الإصلاح، نائف البكري، من منصبه كمحافظ لعدن، تحت ضغوط إماراتية، بينما نفى الحراك علاقته باختفاء المدرعات، غير أن مواقع إخبارية تابعة لجلال هادي نشرت صوراً تظهر عدداً من المدرعات مخفية بمزارع الموز في يافع، وأخرى في معارض لبيع السيارات وقرى جنوبية نائية.