انتصار جديد سطره أبطال جيشنا الوطني وبواسل اللجان الشعبية بنجاحهم في إطلاق صاروخ بالستي من طراز سكود دك قاعدة خميس مشيط السعودية.. فشل تحالف العدوان في مواجهته ونجح طابور البوبغاند إلى حد ما في التشويش عليه والتقليل من شأنه وتأثيرات ففي موازاة حرب البارود ثمة حرب ناعمة لها أهدافها . حملات الدعاية المضادة التي رافقت عملية إطلاق سكود 4 كانت درسا يستحق التأمل بعدما بذلت جهدها للتقليل من شأن هذا الإنجاز العسكري في ظروف أزمة بدت فيها المعنويات محطمة وجراح الجميع مفتوحة . بالنسبة لنا -نحن الذين نعيش تفاصيل هذا العدوان البربري- سعدنا للحظات بهذا الإنجاز الذي ينطوي على رسائل كثيرة ليس أقلها تمريغ أنف العدو بالتراب والثأر لقتلانا المدنيين وخسائرنا التي أمعن تحالف العدوان بتدميرها بوحشية وهمجية . في الطرف الآخر لم يكف الطابور المساند للعدوان عن التقليل من شأن هذا الإنجاز والتشكيك به في حملات منظمة سقطت فيها الأقنعة وكشفت فيها المعادن الرخيصة. لم يمض الكثير من الوقت على إطلاق الصاروخ الذي ألحق بالعدو خسائر هائلة حتى بدأت الماكنة الإعلامية التابعة لتحالف العدوان الغاشم وأدواتها المحلية بحملات التكذيب والتشكيك وتثبيط العزائم وهدم المعنويات . إلى هنا كان الأمر طبيعيا فذاك إعلام العدوان الذي صنع هذه المرة أيضا بطولات خرقاء عن اعتراض الصاروخ في الأراضي اليمنية .!! أذرع العدوان التابعة لتنظيم الإخوان في الداخل حركت ماكنتها أيضا.. فأشاعت بسخرية وحقد غير مبرر فشل عملية إطلاق الصاروخ وسقوطه في عمران لتقلل من شأن هذا الإنجاز الذي من شأنه أن يخفف من أحزاننا ولو مؤقتا . كثيرون لا يعرفون أن لدى التنظيم الدولي للإخوان طابورا طويلا من هؤلاء الخونة معدومي الضمير وهو واقعا طابور مؤسس على أداء تخريبي تحريضي هدام في أوقات الأزمات . شهدتم اليوم أفراد هذا الطابور يمعنون في محاولاتهم هزيمتنا من الداخل وهدم ثقتنا بجيشنا الوطني واللجان الشعبية تارة بنفي الحدث كليا وطورا بالتشكيك والزعم بسقوطه بعمران والحديدة قبل أن تشيع الأذرع الإعلامية الضاربة لتنظيم الإخوان وتحالف العدوان وطابورهم الخامس بأن طائرات العدوان دمرت بعملية أسطورية نادرة بطارية الصواريخ التي أطلقت الصاروخ في النهدين. معطيات هذه الماكنة الدعائية رصدناها اليوم تداعيات لإنجاز نعده بسيطا للغاية وأداها عيانا بيانا وبمعنويات عالية صحافيون وكتاب وأكاديميون يؤدون منذ زمن أدوارا مرسومة بعناية لصالح مطابخ التنظيم الدولي في الدوحة واسطنبول وعواصم أوروبية ويظهرون دفعة واحدة في أوقات الأزمات. يصعب علي وعليك أن نتهم هؤلاء بأنهم أدوات قذرة ورخيصة لهذا العدوان البربري ففي قواعد الحرب الناعمة يبقى هذا المرتزق سوبرمان بعيدا عن التهمة والمساءلة تماما كمن يقدم للعدوان إحداثيات الأهداف ثم تجده يبكي بين المعزين واثقا من أنه لم يكن سببا في قتل الضحايا. للأسف بين هؤلاء الخونة تجد أشخاصا مرتعشين دخلوا عالم السياسة يوما من بوابة البروبجاندا الدعائية للإخوان وتطوعوا تاليا ضمن آلة العدوان التي حولتهم كتلا بشرية طافحة بالجهل والحقد الأعمى وتجدهم في كل أزمة يؤدون أدوارا مجانية للعدو. للأسف كل زوائد هذا الطابور بعيشون بيننا ولدى الواحد منهم قدرات خارقة على أداء أدوار القتل والتخريب الناعم وهدم المعنويات وإشاعة المخاوف بلا أي ثمن حتى لو كان الدور الانتقاص من إنجاز أو سرقة لحظة انتصار عابرة. هذا النوع الرخيص من المتطوعين وجدناهم اليوم حاضرين في مواقع التواصل الاجتماعي وحتى في مجموعات الواتس آب.. مشككين وساخرين ومنتقصين من جيشنا الوطني ومبادرين لتوسيع السجل الكاذب لانتصارات العدو. ثقوا أيها الشرفاء أن كل ما يفعله هؤلاء الخونة ليس مزحة ولا نزهة.. ثقوا أنهم وأمام إرادتنا بالحياة والكرامة حتما سيخسرون . "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض". دمتم ودام اليمن بألف خير