قدمت فرنسا مساء الخميس مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو دول العالم إلى اتخاذ إجراءات لمكافحة الإرهاب، ويأتي غداة مشروع آخر قدمته روسيا لكنه واجه معارضة من جانب دول غربية. ويشير نص مشروع القرار الفرنسي إلى إجراءات تتخذ على الأراضي التي يسيطر عليها داعش في سورية والعراق، وبما يتوافق مع القوانين الدولية. ويدعو أيضا الدول إلى تكثيف جهودها لمنع مواطنيها من الانضمام إلى داعش، وتجفيف مصادر تمويل الحركات المتشددة. من جانبه أعلن المدعي العام الفرنسي، الخميس، مقتل القيادي في تنظيم "داعش" عبدالحميد أباعود الذي يشتبه بأنه العقل المدبر لهجمات باريس، وذلك خلال حملة المداهمات التي شنتها القوات الأمنية، الأربعاء، في منطقة سان دوني بالعاصمة الفرنسية. وشهدت الحملة مقتل 2 في الغارات منهما امرأة فجرت نفسها بحزام ناسف ويعتقد أنها ابنة عم أباعود، وأشلاء جثة أخرى كانت تعمل السلطات الفرنسية على التأكد من هويتها. وذكر مكتب المدعي العام في بيان أن أباعود من الاثنين القتلى في حملة المداهمات في سان دوني لكنه لم يوضح ما إذا كان أباعود قد فجر نفسه أم لا. وأضاف البيان أنه تم التأكد من هوية أباعود عبر بصمات الأصابع وكفوف اليدين والقدمين. وكان المدعي العام الفرنسي أعلن، مساء الأربعاء، مقتل شخصين واعتقال 8 آخرين، مشيرا إلى أن أباعود، وهو بلجيكي من أصل مغربي، ليس بين المعتقلين إلا أنه لم يتحدث عن هوية القتلى. استنفار أمني في باريس من جانبه وافق البرلمان الفرنسي الخميس على تمديد حالة الطوارئ التي أعلنت في البلاد عقب سلسلة هجمات وقعت في باريس الجمعة الماضية، لمدة ثلاثة أشهر. وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن التصويت لصالح القرار جاء بعد أن حذرت الحكومة الفرنسية من هجمات جديدة قد تستهدف البلاد في الفترة القادمة. وكان الرئيس فرانسوا هولاند قد طالب مطلع الأسبوع الجاري البرلمان بتمديد حالة الطوارئ. تحذيرات من هجمات كيميائية وحذر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الخميس من أن بلاده معرضة لهجمات محتملة بأسلحة كيميائية أو بيولوجية، في وقت ندد فيه وزير الداخلية برنار كازنوف بهجمات استهدفت مسلمين ويهودا في البلاد. وجاءت تصريحات فالس هذه خلال كلمة ألقاها أمام الجمعية الوطنية (البرلمان)، لحث المشرعين الفرنسيين على تمديد حالة الطوارئ في البلاد. وقال مخاطبا البرلمان، "نحن في حالة حرب لم يعودنا التاريخ على مثلها، بل حرب جديدة في الداخل والخارج، الإرهاب هو السلاح الأول فيها". وشدد فالس على ضرورة اعتماد القائمة الأوروبية السوداء لمنع المتشددين أو من يشتبه في انتمائهم لجماعات إرهابية، من صعود الطائرات المدنية. وينظر النواب الفرنسيون في مشروع قانون يشدد حالة الطوارئ التي فرضت بعد هجمات باريس. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد طالب البرلمان بتمديد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر.