عقدت مساء أمس جلسة مغلقة بين أعضاء مجلس الأمن الدولي والمبعوث الأممي إلى بلادنا، إسماعيل ولد الشيخ، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، لمناقشة مسار مشاورات الكويت التي لم تحمل أي تطور إيجابي جراء تعنّت وفد الرياض، وتمسكهم بالمطالب التعجيزية. وناقش أعضاء المجلس وإسماعيل ولد الشيخ أحمد في الجلسة المغلقة مسار مشاورات السلام اليمنية المنعقدة في الكويت برعاية الأممالمتحدة منذ 21 أبريل نيسان الماضي. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بضمان الالتزام باستمرارية وقف الأعمال العدائية في اليمن، بما في ذلك خلال شهر رمضان، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. من جهته قال الناطق الرسمي لوفد المؤتمر الشعبي العام في مشاورات الكويت الأستاذ يحيى دويد، أنه مازال متفائلاً برغم الأسف الكبير على الوقت الذي تم إهداره منذ أكثر من شهر ولم يتحقق أي تقدم، فما زال وضع الشروط من قبل وفد الرياض هو سيد المشهد حتى الآن. وأضاف دويد- في حديثه لوكالة "سبوتنيك" الروسية حول آخر المستجدات في المفاوضات اليمنيةبالكويت: كنا نأمل بعد عودتهم إلى طاولة المفاوضات أن تشهد هذه الجلسة بعض الموضوعات، ولكنها كانت جلسة بروتوكولية، وكان لنا بعدها لقاءات منفردة مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، ونأمل أيضا بعد لقائه بوفد الرياض أن يصل معهم إلى حلول في الأيام القادمة. وأشار دويد إلى أن هناك تهربا كبيرا من مناقشة الموضوعات المستحقة، مثل قضية السلطة التنفيذية التوافقية التي ستحكم المرحلة القادمة وهي الأساس، فإذا وصلنا فيها إلى حل فإن باقي الموضوعات تعتبر تفاصيل ليس إلا. بعد مرور أكثر من عام على العدوان، أصبح من المستحيل أن ينفرد طرف واحد بالحكم، ومن المستحيل أن يسلم أحد الطرفين السلاح إلى الآخر. وقال دويد: نرجو من وفد الرياض أن يكون لديهم عقلانية وموضوعية ويعودوا إلى الأسس والمبادئ التي قامت عليها المبادرة الخليجية عام 2012، وأسست لسلطة توافقية وانتهى مبدأ التوافق بنشوب الحرب والعدوان، ومن المفترض، حتى نعود، لا بد أن يكون هناك سلطة توافقية تكون مسئولة عن تنفيذ ما تبقى من الاستحقاقات والقرارات التي يتم التوصل إليها. وحول وصف المبعوث الأممي للمفاوضات اليمنية بأنها معقدة، أكد دويد ذلك، مشيرا إلى أنه في حال كانت هناك إرادة جادة من كل الأطراف ستنتهي تلك التعقيدات. ونوه دويد إلى أنه في حال فشل المفاوضات ستفضي لا محالة إلى استمرار الصراع، سواء داخليا أو مع قوات التحالف. وعلّق على العمليات الإرهابية الأخيرة بأنهم يدينون دوما الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه وأيا كان مصدره، وقال: كان للوفد طلب واضح وصريح بإدراج الإرهاب كموضوع رئيسي يناقش على طاولة المفاوضات، ولكن للأسف البعض تحسس من هذا الموضوع واعتقد أن إدراج هذا الموضوع للمناقشة هي تهمة موجهة إليه، ولكننا ندين الإرهاب ولا نستثني أحدا.