يواصل تحالف العدوان السعودي عمليات التحشيد على نطاق واسع إلى مأربوالجوف ونهم، وتصعيد غاراته الجوية التي طالت أمس العاصمة صنعاء، مع دخول مشاورات الكويت أسبوعها الرابع، من الانسداد الذي يحاول المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ إحداث خرق فيه ب(خارطة طريق). وأفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية في مأرب إن 50 مدرعة حديثة وصلت في وقت متأخر من مساء أمس الأول معسكر تداوين شمال شرق المحافظة، وتعد الدفعة الثانية خلال 48 ساعة إلى ذات المعسكر الذي استقبل الجمعة 150 مدرعة ومصفحة و200 طقم عسكري من السعودية. وذكرت ذات المصادر أن تعزيزات كبيرة (مدرعات، أطقم) تحركت أمس من (تداوين) إلى منطقة السعراء مديرية خب والشعف محافظة الجوف يرافقها طيران الأباتشي، كما وصلت تعزيزات إلى جهة نهم محافظة صنعاء التي شهدت أمس عودة لطيران العدوان بثلاث غارات استهدفت مناطق بني بارق، بالتزامن مع خروقات متواصلة بقصف من قبل المرتزقة على مناطق بران وملح وجبل الشبكة وجبل الحريم والجدل والمدارج. وإلى جانب الغارات على نهم شن الطيران غارتين على منطقة العرقوب في خولان محافظة صنعاء. كما حلقت الأباتشي إلى جانب الطيران الحربي (إف 16) في سماء صرواح والجدعان مأرب بالتزامن مع هجوم شنه مرتزقة العدوان المتمركزون في كمب الجدعان على وادي المخدرة، ولكن دون جدوى. مشيرة إلى أن مواجهات عنيفة أجبرت المرتزقة على التراجع بعد مقتل 3 وإصابة 5 في صفوفهم. وفي الجوف واصل مرتزقة وعملاء العدوان هجومهم لليوم الرابع على التوالي شرق مديرية المتون لكن تلك المحاولات ووجهت بالسحق من قبل أبطال الجيش واللجان الشعبية. وقالت مصادر "اليمن اليوم" إن مرتزقة العدوان المتمركزين في منطقة مزوية شنوا هجوماً بمختلف الأسلحة، محاولين التوغل صوب مركز المديرية ولكن دون جدوى، حيث دارت مواجهات عنيفة في الفيض وخروبة والحاضنة خلفت خسائر في صفوف الطرفين وأجبرت المهاجمين على التراجع، كما طالت خروقاتهم مناطق الهدار وبيت الهيب والطالعية في مديرية الغيل. خارطة طريق في الكويت إلى ذلك، وفي سياق مشاورات الكويت، عُقدت أمس جلستان ضمت رؤساء الوفود المشاركة مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ. وقال موفدنا إن الجلسات ناقشت خارطة طريق اقترحها المبعوث الأممي واستمعت إلى موقف الوفدين إزاءها والهادفة إلى إيجاد حلول سلمية توافقية تثبت وقف إطلاق النار بشكل شامل ودائم وترفع الحصار وتحقق السلام. وكان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، وفي موقف متقدم، أكد في جلسة مشتركة أمس الأول حتمية تشكيل سلطة تنفيذية توافقية، ما أثار حفيظة وفد الرياض المتمسك كلياً بأهداف ما تسمى (عاصفة الحزم) والتي يريد تحويلها إلى مطالب على طاولة المفاوضات. وبهذا الصدد أعلن رئيس وفد الرياض عبدالملك المخلافي أن (الخلافات كبيرة)، في إشارة إلى رفضهم أي حل لا يضمن تنفيذ أهداف (عاصفة الحزم)، قائلاً في حديثه لقناة الحدث السعودية: "وفد المتمردين مصرون على تشكيل حكومة توافقية، وهذا ما لن نقبل به قبل أن يسلموا السلاح لحكومة الشرعية"، على حد وصفه. ومن المقرر أن تعقد جلسة رئاسية جديدة اليوم الأحد عند الساعة الحادية عشرة صباحا لاستكمال بحث المسارين السياسي والأمني، وكذلك ملف الأسرى والمعتقلين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية داخل وخارج اليمن على أمل إحداث اختراق في الانسداد الحاصل رغم دخول المفاوضات أسبوعها الرابع.