كل من يستقوي بجيوش العدوان والغزو الأجنبي لبلده وشعبه ويصطف معها بالفعل والقول خائن وعميل ونذل ولو كان نبيا! المرتزقة والجماعات الإرهابية لولا الدعم العسكري والمالي لها من قبل دول العدوان فإنها لن تصمد سوى أيام قلائل لهذا فالتفاوض الحقيقي مع العدوان. من وقفوا مع العدوان الأجنبي على وطنهم يعلمون أن العدوان لا يهمه هذا المكون أو ذاك بل يستهدف السيادة والاستقلال الوطني ومع ذلك باعوا أنفسهم برخيص. كل الخلافات والصراعات الداخلية ممكن تفهم أسبابها ودوافعها ومصيرها حتما إلى حلول وطنية لكن كل عدوان خارجي يجب أن يكون محل رفض كل الوطنيين. الذين انتقدوا الاتفاق السياسي بين المؤتمر الشعبي وأنصار الله لم ينتقدوا اتفاق المشترك مع المؤتمر سابقا على اقتسام السلطة بالمبادرة الخليجية! في مواجهة أي شعب في الدنيا لعدوان وغزو خارجي يجب أن تصطف كل القوى الوطنية مهما كانت خلافاتها الداخلية في مواجهته كثابت وأولوية وطنية أولى. إثارة خلافات سياسية ثانوية بين القوى الوطنية في ظل عدوان وحصار خارجي يعد مساعدة للمعتدين في تحقيق أهدافهم الشريرة من حيث علموا أم لم يعلموا! إن كل من يثير خلافات سياسية ثانوية مع استمرار العدوان والحصار فإنما يهمش نفسه ويسيء إلى تاريخه ويلغي دوره بيديه ويضع نفسه في الموقع الخطأ! إقامة سلطات حكم انتقالية إلى حين إجراء الانتخابات بموجب الاتفاق السياسي لا يتعارض مع مفاوضات الكويت فأي حل شامل تخرج به ستلتزم به تلك السلطات. جيشنا الوطني هذا الذي يسميه المرتزقة والخونة جيشا عائليا هو الذي يصنع مع شعبه اليوم مجد اليمن الآتي وللمرتزقة والخونة الخزي والعار أبد الدهر. مالم يكن هدف مفاوضات الكويت الخروج بحل سياسي شامل كامل ونهائي يوقف العدوان والحصار ويقيم سلطات حكم توافقية فلن تنجح ولو مددت إلى يوم القيامة.