دعا عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي مجلس النواب إلى تبني قانون يخصص نسبة من دخل ميناء الحديدة لمحافظة الحديدة وإن بشكل مؤقت في الظروف الحالية، مؤكدا أن حملات الإغاثة بالسلال الغذائية لا تكفي لمساعدة وإنقاذ أبناء تهامة والمناطق الساحلية في محافظة الحديدة. جاء ذلك خلال تدشين حملة إنقاذ تهامة من شبح المجاعة التي تنظمها جمعية محافظة الحديدة الاجتماعية التنموية الخيرية بحضور نائب رئيس مجلس النواب أكرم عبدالله عطية. وفي التدشين استعرض محافظ محافظة الحديدة حسن الهيج ورئيس جمعية محافظة الحديدة الدكتور أحمد مكي الجهود التي بذلت لمساعدة أبناء تهامة وتخفيف معاناتهم والحد من تفاقم الأزمة التي طالت كل مناطق ومديريات المحافظة التي يتعمد أغلب سكانها على الزراعة والصيد، مؤكدين أن ما حل بتهامة ناجماً عن قصف طيران العدوان لقوارب الصيد ومراكز الإنزال السمكي والمزارع متسببا بتوقف أنشطة الزراعة والصيد التي كان يعمل بها أبناء تهامة. ودعيا كافة منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية ورجال المال والأعمال إلى المشاركة في الائتلاف الذي أطلقته جمعية محافظة الحديدة بهدف إنقاذ أبناء تهامة من شبح الجوع والمرض والموت. إلى ذلك أكد مدير نادي رجال المال والأعمال الدكتور محمد حمنة والأمين العام للتحالف المدني والسلم والمصالحة الوطنية عبدالرحمن العلفي على ضرورة توحيد الجهود وتعاون القطاع الخاص مع منظمات المجتمع المدني لاستمرار تنفيذ حملات الإغاثة والمساعدة لأبناء تهامة والحد من انتشار المجاعة فيها، محذرين من أنه إذا لم تعالج كارثة أبناء تهامة فستشمل كل محافظات الجمهورية. وأكد البيان الصادر عن الحملة أن عدد سكان محافظة الحديدة الأشد فقرا يبلغ 3 ملايين و71 ألفا و883 نسمة تمثل نسبة سوء التغذية الحاد 72 بالمائة وتنتشر بينهم الأمراض والأوبئة، مثل الجرب والكوليرا فيما تصل نسبة الفقر إلى 80 بالمائة من عدد السكان.