أكد صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في رد رسمي على تصريحات إيرانية بتبنيها إنشاء قاعدة عسكرية في بلادنا أن اليمنيين سيواجهون بعنفوان كل من يحاول انتهاك سيادة اليمن تحت شعارات الدفاع عنه. وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى "إن اليمنيين سيدفنون كل من انتهك سيادتهم مهما كانت المبررات عاجلاً أم آجلا وسيأتي اليوم الذي تتحرر فيه كل ذرة من جغرافيا اليمن من آل سعود وحلفائهم وأربابهم الأمريكان". وحذر صالح الصماد كل من تسول له نفسه اقتراف أي خطيئة بالإقدام على التأسي بدول العدوان في التواجد على أي شبر وانتهاك سيادة اليمن حتى ولو باسم الدفاع عنه، مؤكداً أنه لا فرق بينه وبين من سبقوه في نظر الشعب اليمني وسيواجه بكل عنفوان. وعبر الصماد عن خيبة أمل بلادنا تجاه إيران والتي لم تقدم أي دعم يذكر لمواجهة العدوان السعودي الغاشم، ولو في المحافل الدولية، وفي المقابل يستفيد تحالف العدوان السعودي الأمريكي من تصريحات بعض القيادات الإيرانية غير المسؤولة الاستفزازية بشأن بلادنا. وأضاف: "لا منّة لأي طرف على الشعب اليمني فالصديق خذلنا قبل العدو واستغل قضيتنا لمصالحه الخاصة قبل أن يتحرك بإنسانيته". واختتم تصريحه قائلاً: "مهما كان حجم التآمر والعدوان ومهما كانت إمكانياته العسكرية والدعم الدولي اللا محدود واستطاع أن يحقق تقدما هنا أو هناك براً أو بحراً أو جواً على حساب سيادة واستقلال اليمن فإن ذلك لا يعني أن تراب اليمن ومياهه الإقليمية أصبحت مستباحة لمن هب ودب ليتباهى أي طرف صديق أو عدو، متواطئ أو محايد، قوي أو ضعيف بأن بإمكانه أن يجعل من أي شبر من أرض اليمن ومياهه موطئ قدم". وكان رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري قال أمس الأول إن بلاده تسعى لإنشاء قواعد بحرية في سورية أو اليمن. وأضاف باقري في كلمة ألقاها في ملتقى قادة المناطق بسلاح البحرية في الجيش، إنه "بهدف الحضور بالبحار البعيدة والتصدي للقرصنة، يتعين إيجاد أسطول بحري في المحيط الهندي على غرار بحر عمان"، مضيفاً "من المحتمل أن تصبح لدينا يوماً ما قاعدة على سواحل اليمن أو سورية، أو إيجاد قواعد عائمة وعلى الجزر، وذلك لحاجة الأساطيل الإيرانية لقواعد بعيدة". وقوبل هذا التصريح غير المسؤول بغضب واسع على مواقع التواصل الاجتماعي من القوى الوطنية، المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله.