جددت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف" تحذيرها من شبح مجاعة أكدت أنه يلوح جديا في اليمن أكثر من أي وقت مضى وسط توقعات بارتفاع عدد الأطفال المعرضين لخطر سوء التغذية بسبب الحرب واشتداد التصعيد العسكري في مناطق الساحل الغربي للبلاد. وأوضحت الممثل المقيم للمنظمة الدكتورة ميرتشل ريلانيو، في المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس في مقر المنظمة بصنعاء أن عددا كبيرا من الأطفال قضوا خلال العامين الماضيين نتيجة أمراض كان يمكن الوقاية منها، مضيفة أن عددهم يفوق أولئك الذين قتلوا بشكل مباشر جراء الصراع المسلح. وبحسب آخر إحصائيات رسمية فقد بلغت حصيلة الضحايا في صفوف الأطفال من الجنسين الإجمالي منهم "2568" شهيداً و"2354" جريحاً منذ بداية العدوان السعودي. وأشارت إلى أن شريحة واسعة من أطفال اليمن باتت على حافة المجاعة مع تفشي سوء التغذية الذي يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض بشكل كبير في ظل توقف أكثر من نصف المرافق الطبية في اليمن. ودعت إلى وقف عاجل لتجنب الكثير من الكوارث التي تهدد حياة أطفال اليمن، مبينة أن المنظمة تبذل جهدها للوصول إلى مدينة المخا رغم الظروف الصعبة سواء عن طريق الحديدة أو عدن. كما دعت إلى تجنيب المدنيين الصراع وويلاته في تلك المناطق التي اضطر نحو 48 ألف مواطن من النزوح منها فيما تعطلت 38 مدرسة من 50 مدرسة عن تقديم خدماتها في المخا، ما يعني 13 ألف طفل محرومين من الدراسة، معربة عن قلقها من امتداد الصراع إلى مناطق أخرى خارج المخا. وأشارت إلى أن المنظمة تمكنت خلال الأيام الماضية من الوصول إلى 36 ألف مواطن في موزع والجراحي وحيس وتوزيع الحقائب والعلب الخاصة بالنظافة الشخصية والإصحاح البيئي ونشر 3 فرق متحرك في موزع والمخا كفرق صحية وتغذية. وبينت أن المنظمة وشركاءها تمكنوا من الوصول إلى 5 ملايين طفل دون سن الخامسة وتحصينهم ضد شلل الأطفال مع إعطائهم جرعات من فيتامين "أ" في حملة التحصين من منزل إلى منزل، لافتة إلى أن حملات التطعيم خيار حاسم جدا لإنقاذ حياة الأطفال في اليمن.