تعتزم الأممالمتحدة عقد مؤتمر رفيع لإعلان التبرعات للأزمة الإنسانية في اليمن، في 25 أبريل القادم ستشارك في استضافته حكومات سويسرا والسويد. وقال مكتب الأممالمتحدة للشئون الإنسانية "أوتشا" في بيان جديد له الثلاثاء 14 مارس إنه حان الوقت للعمل معا لمنع وقوع كارثة إنسانية وشيكة في اليمن، حيث يحتاج 18 مليون و800 ألف شخص إلى مساعدات إنسانية، منهم 10 ملايين و300 ألف بحاجة إلى مساعدات فورية لإنقاذ حياتهم، مبينا أن اليمن تعد أكبر أزمة إنسانية في العالم. وحسب البيان فإن "الأكثر مدعاة للقلق هو أن الصراع في اليمن وعواقبه الاقتصادية يقود البلاد إلى أزمة إنسانية كبرى في العالم. حيث يعاني أكثر من 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، منهم 7,3 مليون يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى مساعدة غذائية عاجلة". وأوضح البيان أنه من خلال خطة الاستجابة الإنسانية 2017، قدم أكثر من 106 من الشركاء في المجال الإنساني المساعدة المنسقة إلى الملايين من الناس في 22 محافظة يمنية، مؤكدا أنه يمكن للأمم المتحدة تفادي وقوع كارثة إنسانية، ولكنه بحاجة إلى 2.1 مليار دولار لتوفير الغذاء والتغذية والصحة والمساعدات الأخرى المنقذة للحياة. من جانبه أعرب صندوق الأممالمتحدة للسكان عن قلقه البالغ إزاء الوضع الصحي للنساء والفتيات في بلادنا، مبيناً في بيان له أمس تلقت –"اليمن اليوم" نسخة منه- أن المستوى المثير للقلق الذي وصلت إليه ندرة الغذاء في اليمن يعرض حياة 352 ألف من النساء الحوامل للخطر، كما يعرض صحة 2 مليون و200 ألف امرأة في سن الإنجاب للأذى، بينما هن في حاجة ماسة للمساعدة والحماية، داعياً إلى حماية النساء بشكل عام والحوامل منهن خصوصا وقد أصبح الحصول على الغذاء والخدمات الأساسية أمراً بعيد المنال بالنسبة للكثيرين. وقال مدير صندوق الأممالمتحدة للسكان للمنطقة العربية، الدكتور لؤي شبانه، حول الأزمة الإنسانية في بلادنا: إن اليمن تعاني من أعلى معدلات وفيات ما بعد الولادة في المنطقة العربية، من الممكن أن يؤدى نقص الغذاء وسوء التغذية وتراجع الرعاية الصحية إلى زيادة عدد الرضع المولودين مبكراً أو المنخفض وزنهم عند الولادة وارتفاع حالات النزيف الشديد بعد الولادة، مما يجعل عملية الولادة أكثر خطراً على الحياة. وأشار إلى أن صندوق الأممالمتحدة للسكان يعمل على توسيع نطاق جهوده وعلى طلب 22.1 مليون دولار في إطار خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن في عام 2017 وذلك لتلبية احتياجات الصحة الجنسية والإنجابية العاجلة والاستجابة للعنف القائم على النوع. وكان وكيل الأممالمتحدة للشئون الإنسانية ستيفن أوبراين أكد في زيارته الأخيرة لبلادنا أن نحو 500 ألف طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية، فيما يعاني نحو 7 ملايين يمني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ولا يعرفون متى سيحصلون على وجبتهم التالية، فيما يحتاج نحو 18 مليون يمني لنوع من أنواع المساعدة الإنسانية جراء الحرب والحصار المفروضين على اليمن.