عقد مساء أمس مجلس الأمن الدولي اجتماعا حول الوضع في اليمن، بناء على مبادرة تقدمت بها روسيا. وكان نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، فلاديمير سافرونكوف، قد قال في وقت سابق أمس إن "روسيا تدعو لعقد اجتماع مجلس الأمن الدولي في إطار المشاورات. ونرغب في الاستماع إلى الأمانة العامة بشأن خططها للتسوية السياسية في اليمن". وأضاف أنه تم إبلاغ أعضاء مجلس الأمن الدولي والدول الإقليمية، خاصة المملكة العربية السعودية، بهذه المبادرة. من جهتها أكدت جمهورية الصين الشعبية دعمها الدائم لإيجاد حل سياسي عادل للقضية اليمنية عبر الحوار واستئناف المشاورات بما يكفل إعادة السلام وتحقيق الأمن والاستقرار والتطور لليمن. وأكد السفير الصيني لدى اليمن تيان تشي خلال لقائه ممثلين عن وسائل الإعلام المختلفة في مقر إقامته المؤقت بالرياض، أن الصين تتمسك دائما بالموقف الموضوعي والعادل للقضية اليمنية وتدعم بقوة سيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه، مجددا دعم بلاده لعملية الانتقال السياسي وإعادة البناء الاقتصادي في اليمن من خلال الحوار واستئناف مفاوضات السلام وحل الخلافات للوصول إلى حل سياسي يتناسب مع الظروف الواقعية اليمنية ويراعي هموم الأطراف المختلفة وإعادة السلام والأمن لليمن ولجميع اليمنيين. وأعرب تيان تشي عن قلقه البالغ لتدهور الأوضاع وازدياد حدة المعارك في اليمن، والتي تؤثر سلبا على الوضع في اليمن، موضحاً أن الصين ستواصل العمل بالنصح والتصالح والحث على التفاوض وتلعب دوراً إيجابياً للدفع بأهمية استئناف المشاورات اليمنية وإيجاد الحل السياسي العادل للقضية اليمنية. وأكد السفير أن اليمن تعتبر محطة هامة في طريق الحرير البحري والبري القديم، وقال :اليمن تعتبر الآن شريكا في التعاون والتشارك في بناء الحزام والطريق، والصين يعتبر أكبر شريك تجاري لليمن على مدى السنوات الماضية قبل اندلاع الحرب، مبيناً أن مستقبل التعاون بين البلدين واسع، والصين مستعدة للمشاركة في إعادة البناء الاقتصادي في اليمن بعد تحقيق السلام والاستقرار والعمل على تنمية الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب وتحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك.