وما نزال في ذات المكان .. وعند نفس الطبخات اليومية التي تستعصي على الفهم وعلى الهضم ..فرجة على الفساد ومهادنة للنافذين ... بل والحكم بأمرهم. * في موضوع الفساد .. الكل يصرخ ولا نية للوقوف أمامه .. إلّا لزيادة بهاراته الحرّاقة ... * المدني .. الليبرالي والتقليدي .. المشايخي الحزبي والمستقل والرعية الواقفين على بوابة الرحمن .. جديد ياسين سعيد نعمان بأن فساد اليوم يزكم الأنوف فيما يرى حسين الأحمر أن اليمن أمام الحكومة الأفسد .. الجميع يصرخ من الفساد فيما لسان حال كل صاحب قرار لا مساس بالحكومة ولا اعتراض على فاسد أو عابث ..هل صار الفساد عندنا هو الآخر تحت الرعاية الدولية * لقد ساورتني المخاوف من أن الذي حدث في اليمن هو مجرّد ديمة وخلفنا بابها .. فإذا بالحكاية أكبر من ذلك .. إنها ديمة وقلعنا بابها .. ألّا تلاحظون هذه الكوميديا السوداء في التعيينات..؟ لا جديد غير المزيد من الوكلاء والوكلاء المساعدين فيما لا وكيل غير الله أمّا بقية الوكلاء فلنا أن نتأمل في وكلاء الأمس ووكلاء اليوم ونستشرف وكلاء الغد .. ودائما لاشيء يعلوا على صوت النافذين ولا اعتراض على مشيئتهم .. * والجديد حول مشيئة النافذين على القرار هو الذي نقرأ ردود أفعاله، حيث ما أن يتم مراعاة رغبة نافذ في قرار لإعادة التموضع حتى يعترض نافذون آخرون ليس لإلغاء رغبة النافذ السابق وإنما لمراعاة النافذ الجديد في تعيينات لاحقة.. وهكذا (دواليك دواليك لكي عطيك واليك)..!! * الحديث عن وكيل في محافظة تعقبه استفهاميات استنكارية وهل الوكيل نظام قديم أم نظام جديد متقادم .. ولهذا لا مفر من المحاصصة ..والابتزاز ..! محاصصة حزبيه ومحاصصة مشايخية ومحاصصة وفقا لدرجة النفوذ والوزن والقافية حد فرض المرض على العافية . * وليت الأمر توقف عند المحاصصة بالوظيفة العامة لكنه امتد إلى أمور غريبة وصلت درجة التقاط القبائل للإشارة وخوضهم نزاعات ومعارك على مناطق نفطية وممرات حماية * وحتى نؤكد أننا ما نزال نكرر أخطاء الأمس وأخطاء الغد فإن الشباب اليمني هم فقط القلة التي أحكمت سيطرتها على المنصة ولجنتها .. خطابا وتحريكا وموقفا إلى حصص الشباب في مؤتمر الحوار .. وما يزال حبل الإقصاء والاستئثار على الجرار . * وسبحان الله حتى علم دولة الوحدة صار عرضة للتقسيم حيث تتعالى وصفات.. استحدث مثلثاً .. ادخل نجمة .. وتستمر الحكاية نزعات النافذين ومشيئتهم .