كان ابن خالة جبريل في مسجد رابعة العدوية، وهو الذي عرّفه بالإخوان المسلمين، وقال لهم: أعرَّفكم ده جبريل ابن خالتي.. وهم قالوا له: إزّيك يا جوجو.. يا رب تكون بخير.. بابا آدم عامل إيه دلوقتِ.. والجنة أخبارها إيه؟؟ فيقول لهم جبريل: بابا آدم لسه نايم، والجنة مقفولة.. لما تقوم القيامة هتحضروا كلُّكم وهنعمل حفل تدشين لبابا آدم.. وهيكون فيه بوفيه مفتوح وحشيش أفغاني زي اللي بيستخدموه الإخوان. المرشد العام للإخوان المسلمين "محمد بديع" قال في كلمة له: "يا رب إنك تعلم أننا ما خرجنا إلا نصرةً لدينك".. هل يقصد أن مرسي هو الدين!! وفي ميدان رابعة العدوية هناك لافتات معلَّقة مكتوب عليها "بالروح بالدم نفديك يا إسلام"!! هل يقصدون مرسي أيضاً؟؟ وآخر قال إنه رأى النبي- صلى الله عليه وآله- يُقدِّم مرسي إماماً للصلاة، مُسْقِطِين بذلك حكاية أبي بكر الصديق حين قدَّمه النبي ليصلي بالمسملين، ويستشهدون بذلك التقديم على أحقِّيته بالخلافة.. لماذا لا يتعامل الإخوان المسلمون مع الأمور من منطلقاتها وأصولها، ولماذا لا يتركون الله والملائكة والأنبياء في مثل هذه المواقف، بدلاً من اللجوء إلى دغدغة عواطف الناس بالدين وبالمقدَّسات؟ وحين يقع الإخوان المسلمون في مأزق يقومون باستحضار النبي ليقف في صفهم، ويخترعون حكايات توافق هواهم.. وهذا ليس بجديد عليهم، فهذا ديدنُهم في كلِّ زمان ومكان.. فحين أراد الإخوان المسلمون في اليمن السيطرة على جبل الصَّمع صاح فيهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني- حسب ما تناقلته الصحف حينها- قائلاً "إني أرى النبي يقاتل معكم في جبل الصَّمع"، وفي هذا القول ما فيه من الدفع بمئات الأبرياء إلى التَّهلكة. على الإخوان المسلمين أن يعيشوا الواقع، وأن يتركوا الأحلام وتأجير مشائخ دين ليروا النبي في منامهم، وليتذكَّروا أن من كذب عليه فليتبوَّأ مقعده من النار.