قال رئيس قطاع الإعلام باللجنة العليا للانتخابات القاضي عبد المنعم الإرياني،: "إن رئيس اللجنة سيتوجه في اليومين القادمين إلى فرنسا لتوقيع عقد تقدر قيمته ب 19 مليون دولار مع شركة " جماتو " الفرنسية، التي فازت بمناقصة وحدات التسجيل الخاصة بمشروع السجل الانتخابي الإلكتروني وسيكون معه في هذه المهمة مدير عام المعلومات في مصلحة الأحوال المدنية مضيفا " هذا كل ما لدي من معلومات " . وكانت اللجنة قد أعلنت في وقت سابق -وعلى لسان رئيس قطاع الإعلام- عن أن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة سيتولى شراء وحدات التسجيل نيابة عن اللجنة العليا للانتخابات. وقالت مصادر ل"اليمن اليوم إن البرنامج الإنمائي هو من تولى كافة الإجراءات المرتبطة بوحدات التسجيل بدءاً بإعداد وثيقة المواصفات الفنية، ثم إعلان المناقصة عبر مكتب مشتريات الأممالمتحدة في (كوبنهاجن)، ومروراً بفتح المظاريف وتحليل العطاءات المقدَّمة من الشركات المتنافسة وصولا إلى اختيار الشركة الفائزة بالمناقصة وهذا ما تؤكده اللجنة العليا وتؤيده المراسلات الجارية بين البرنامج الإنمائي واللجنة. وتساءلت عن أسباب عدم مناقشة موضوع توقيع العقد في اجتماع اللجنة العليا بقولها " إذا كانت الإجراءات التي تتبعها اللجنة تفرض عليها مناقشة قضايا بسيطة كخطة داخلية وإقرارها فمن باب أولى مناقشة هذا العقد الذي يقدر قيمته ب (19) مليون دولار، وهو مبلغ كبير جدا من الضروري أن تقرّه اللجنة بعد دراسة مستفيضة وهذا ما لم يحدث ولم يُشَر إليه في التغطية الخبرية لاجتماعات اللجنة، مستغربة اصطحاب مدير عام المعلومات بالأحوال المدنية لتوقيع العقد. فالمفترض أن يرافق رئيس اللجنة في هذه المهمة رئيس القطاع القانوني باللجنة، وليس فنياً من خارج اللجنة. شددت المصادر على ضرورة أن تحدد اللجنة العليا وبشكل واضح من هي الجهة المسئولة عن كل ما يتعلق بوحدات التسجيل هل اللجنة العليا أم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة حتى تتحمل كل جهة مسؤوليتها. يذكر أن مكتب المشتريات في (كوبنهاجن) التابع للأمم المتحدة كان قد أعلن في 29 أبريل الماضي عن المناقصة الخاصة بوحدات التسجيل، وفي أواخر مايو الماضي شاركت اللجنة العليا ممثلة بنائب رئيس اللجنة القاضي خميس الديني ورئيس القطاع الفني القاضي شرف المحبشي في فتح المظاريف وتحليل عروض الشركات المتقدمة، دون أن يرافقهما في هذه المهمة الحيوية أحد الفنيين المتخصصين في اللجنة، وقد أسفرت عملية فتح المظاريف وتحليل العروض عن اختيار ثلاث شركات مرشحة للفوز بالمناقصة نُظمت لها زيارة إلى اليمن أجرت خلالها بعض الاختبارات التجريبية في الفترة من 13 - 18 يونيو الماضي وقبل أيام تم إعلان فوز شركة "جماتو" الفرنسية بالمناقصة.