كأرض عطشى جاد عليها الخالق بالغيث نستقبل عيد الفطر بعد موسم الطاعات المضاعفة ، وكلنا شوق لنيل هذه الجائزة القريبة ، فأجمِل بها من شريعة غراء لامست الفطرة واسعدت الأرواح بشعيرة العيد ، فلنسعد به ولننشرح لنكن ممن يعظم شعائر الله (ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ). العيد مناسبة لنعبّر عن حبنا لأهلنا وأقربائنا ومن نعول ونتشارك معهم الحياة ، كما هي فرصة لنتجاوز العثرات التي قد تعترض مسيرة الحياة في سائر أوقات العام ، وبالكلمة والبسمة والاعتذار والتقدير تُمحى الكثير من الزلات والمكدرات ، وليس أجمل من العيد لفعل ذلك ، ففيه تكون الأنفس أكثر تقبلاً لكل ما هو جميل ، وخاصة في عيد الفطر الذي ياتي بعد موسم عامر بالطاعات التي تعذي الأنفس وتجعلها في أفضل حالاتها المزاجية .
مبارك علينا وعليكم العيد ، وهنيئاً لنا ولكم الفرحة ، وطوبى لعبدٍ سعد وأسعد ، وهلل وكبر واستبشر ، ونشر السعادة في محياه ولمن حوله ، وبها استقبل مهنوه بالعيد باسماً يضرب بما ينغص يومه عرض حائط النسيان ، وكأن الارض حيزت لهُ بما فيها ، ولعمري فإن الارض ومافيها لاتسوى لحظة سعادة وفرح واستبشار ، ومن أجل كل هذا سن ديننا العيد السعيد .
◾قافية .. ماأجمل العيد إن كان الصفاءُ له في أولِ السطر مفتاحاً وعنوانا نغدوا اليه ، فيشدو طيرهُ طرباً ونحنُ نشدو به سراً وإعلانا يا أيها العيدُ شاركنا سعادتنا وانشر بشائر خيرٍ في مُحيانا وقل لأحبابنا : طبتم وطابَ بنا هذا اللقاءُ .. ونهديكم تحايانا