جدد خطيب ساحة الحرية بعدن في خطبة عيد الفطر صباح اليوم الاثنين الدعوة نتداعى إلى اصطفاف شعبي واسع يجمع الشمل ويوحد الكلمة ويحافظ على دين وثوابت الأمة، خصوصاً في ظل المخاطر التي تحدق بوطننا. و دعا الشيخ معاذ غازي إلى ضرورة التسامي فوق الجراح و جعل العيد موسما للفرحة والابتسامة وتحقيق السعادة للآخرين، والى تعزيز فضيلة التواصل والتزاور وكسر القطيعة والسمو فوق الاحقاد والاحزان، وطي صفحات الخصومة والخلاف والانطلاق نحو فضاءات الاخاء والتآلف وتوحيد الصفوف حتى تتحقق معاني العيد. و قال غازي إنه وعلى الرغم من كل المآسي والجراحات التي تصيب الأمة، ينبغي أن نحتفل بعيدنا ونفرح بنعمة الله تعالى، ولندخل السرور على قلوبنا، ويجب أن نملأ قلوبنا بالثقة والأمان، والاستبشار فالعيد رمز للقوة والاستعلاء، وهو ومضة أمل تضيء طريق المظلومين فابتسم رغم الألم.. وعش الاستبشار والأمل، موضحاً ضرورة بث روح الأمل في النفوس ونحن عيش في عيد من أعياد هذه الأمة ، وما أجمل أن نقرن ونجمع فرحتنا بالعيد مع إيماننا بوعد الله ورسوله بالنصر والتمكين، لتزيل من قلوبنا كل ظلام نسجه اليأس ووسوس به الشيطان في قلوبنا، ما أجمل أن نجعل من هذه الدماء المراقة والجراح النازفة في غزة والشام والعراق وغيرها من البقاع، أملاً في العز والتمكين للإسلام وأهله في القريب العاجل. لنجعل من هذه الدماء الزكية ينبوعاً يسقي شجرة الإسلام العظيمة لتورق وتزهر من جديد. وطالب عضو رابطة علماء ودعاة عدن الى جعل الوقفة الاهم والموقف الصادق في هذا العيد هي مع ابناء الشعب الفلسطيني الصامدين في غزة وهم يستقبلون العيد بمواكب الشهداء وانات الجرحى وآهات المكلومين، داعيا الجميع ان يقتسم مع اهل غزة ما امكن من مصروفات العيد وان قلت لدعم صمودهم وابداء التضامن معهم وتخفيف اعباء العدوان الظالم عليهم،، مجدداً الدعوة لجعل أيام العيد قنطرة عبور نحو التفاؤل الإيجابي المقرون بالجد والعمل والمثابرة ونجعل حياتنا كلها وقفا لله ممتثلين قوله سبحانه:﴿ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (الأنعام:162). و إشاعة الحب والصفح والتسامح في مجتمعنا.