في صنعاء وعلى مراى ومسمع من العالم تحولت الى ثكنة عسكرية وسجون سرية لآلاف من المعتقلين والمخفيين ولا فرق هنا بين الرجال والنساء وحتى الاطفال المجندين تحت تهديد السلاح او الإغراءات المختلفة . وتسعى الميليشيات من خلال تشديد قبضتها الأمنية في صنعاء ومناطق سيطرتها الى تحويلها الى مناطق شيعية تحت تهديد السلاح وإسكان الاصوات التي تنتقدها او توجيه الراي العام ضدها . وفي ظل تنامي حالة الهلع في أوساط قيادات المليشيا من انفجار انتفاضات مباغتة على خلفية تدهور الأوضاع الإنسانية وتهاوي سعر العملة الوطنية وقيام الميليشيات برفع أسعار الوقود ونهب المساعدات الدولية لمصلحة عناصرها الطائفيين. في هذا السياق كشفت تقارير صحفية عن توسيع المليشيا الحوثية دايرة الاعتقالات التعسفية بحق سكان صنعاء وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرتها فأقدمت على اعتقال اقارب الطالبات اللواتي شاركن في انتفاضة الجياع و قادتهم الى سجون سرية إستحدثتها في معسكر 48 . وحسب التقارير الصحفية تستعد المليشيا الى تنفيذ موجة واسعة من الاعتقالات في صفوف الناشطين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي المناهضين لسياسية الجماعة، إلى جانب قيادات في حزب «المؤتمر الشعبي» تتهمهم الجماعة بأنهم يقودون حراكا سريا ناعما لإطاحة حكمها وتثوير الشارع ضدها. وكشفت المصادر عن أن أجهزة القمع الحوثية أعدت لائحة مطولة بأسماء القيادات الحزبية والناشطين الذين تعتقد أنهم باتوا يشكلون خطرا على وجودها من خلال الحملات التي يساندونها على مواقع التواصل الاجتماعي أو أثناء الاتصالات السرية التي يديرونها فيما بينهم لانتقاد حكم الميليشيات والمطالبة بدفع الرواتب. وقالت التقارير إن رئيس مجلس حكم الميليشيات مهدي المشاط، عقد اجتماعا سريا قبل أيام في ضم أبرز القيادات الأمنية الموالية للجماعة وطلب منهم «الضرب بيد من حديد» وتوسيع دائرة القمع بحق الناشطين والمناهضين للجماعة، بخاصة في أوساط المنتمين إلى حزب «المؤتمر الشعبي». نزوح اسر العاصمة صنعاء الى الريف وظل حالة السخط التي تجتاح السكان من الوجود الحوثي الانقلابي وما تسبب فيه من تدمير ممنهج للاقتصاد الوطني وسوء على الصعيد المعيشي شرعت الكثير من الأسر و أفرادها في النزوح إلى الأرياف في محافظاتصنعاء وذمار وإب وريمة والمحويت بعد أن تقطعت بهم سبل العيش وتعذر حصولهم على الغاز المنزلي والوقود جراء ارتفاع الأسعار، وعدم قدرتهم على دفع إيجارات منازلهم أو الاستمرار في نمط حياتهم الحالي