تحدتث مصادر اعلامية عن ضغوطات كبيرة كبيرة تمارسها ايران على الحوثيين بعدم قبول أي تنازلات او ضغوط دولية بشأن السماح بصيانة او تفريغ ناقلة صافر الراسية قبالة سواحل الحديدة غرب اليمن . وأكدت المصادر ل أخبارالعرب أن قيادات حوثية أبدت امتعاضها من الضغوطات الأيرانية ووصل هذه الامتعاض حد الخلاف غير أن صناعي القرار الحوثي أضطروا في النهاية للرضوخ للرغبات طهران , متغلبين بذلك على الاصوات الحكيمة لدى قيادات الجماعة التي عبرت عن مخاوفها من تكرار حادثة بيروت الأخيرة. من جانب آخر أثار الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء، مخاوف اليمنيين من ناقلة صافر، القنبلة الموقوتة الراسية قبالة سواحل الحديدة وعلى متنها أكثر من مليون برميل نفط خام، ومعرضة للخطر نظرا لاستمرار رفض ميليشيات الحوثي منذ خمس سنوات، السماح لفريق أممي بتفريغها وصيانتها. وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن "حادث الانفجار الهائل في مرفأ بيروت وما خلفه من خسائر بشرية فادحة وأضرار كارثية على البيئة والاقتصاد اللبناني تذكرنا بالقنبلة الموقوتة "ناقلة النفط "صافر" الراسية قبالة ميناء رأس عيسى في البحر الأحمر، والتي تتخذها ميليشيات الحوثي ورقة للضغط والابتزاز". وأشار الإرياني، في تغريدات على صفحته بموقع" تويتر"، إلى أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران تراوغ وتمنع صيانة أو تفريغ خزان صافر النفطي الذي يحوي أكثر من مليون برميل، دون اكتراث بالمخاطر المترتبة عن تسرب أو انفجار الناقلة على أرواح المدنيين والبنية التحتية والاقتصاد والأضرار البيئية على اليمن والإقليم. وتفاعل كثير من الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، مع كارثة مرفأ بيروت، محذرين في ذات الوقت من كارثة مماثلة بل وأشد خطرا من ناقلة صافر إذا لم يتحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل للضغط على الحوثيين. وقال الصحافي مصطفى غليس: "جاءت كارثة انفجار ميناء بيروت لتذكرنا بكارثة أخرى وشيكة تهدد اليمن والعالم أجمع عبر خزان صافر الذي يحتوي على أكثر من مليون برميل نفط على وشك التسرب والانفجار ويستخدمه الحوثيون كسلاح كما استخدم حزب الله الميناء لتخزين المتفجرات". وأضاف: "إيران حاضرة في كلتا الكارثتين عبر حزب الله والحوثيين". بدوره، توقع الصحافي فارس الحميري أن اليمن تنتظرها كارثة أكبر وأفظع جراء المخاطر المحتملة من انفجار خزان صافر العائم في البحر الأحمر قبالة الحديدة. وأوضح الناشط مصطفى ناجي، أن انفجار بيروت الكبير يدفع إلى التفكير الجاد بكارثة قيد الوقوع في البحر الأحمر اسمها خزان صافر النفطي المتهالك. وقال: "ينبغي استخدام كل وسائل الضغط وبأسرع ما يمكن لمعالجة الأمر وتجاوز تعنت الحوثيين وإيقاف ابتزازهم". كما حذرت الإعلامية والناشطة منى صفوان من خطر في اليمن مماثل لما حدث في بيروت، لأن صافر تمثل ذات التهديد البيئي. وقالت إنها "أكبر تهديد بيئي يهدد البحر الأحمر، وتقع تحت مسؤولية الحوثيين. يجب إفراغ السفينة لأن الخسارة ستكون أكبر من بيروت".