قالت السلطات الامنية التابعة لجماعة الحوثيين في صنعاء، انها احالت خمسة متهمين بتعذيب شاب عشريني حتى الموت، الى القضاء، في اجراءت محاكمة مستعجلة تبدأ في غضون ايام، احتواء فيما يبدو لتداعيات الواقعة التي هزت الرأي العام بمشاهد تنكيل من الجحيم. ونقل "يمن فيوتشر" ان اربعة محامين، تطوعوا للدفاع عن الاغبري، في محاكمة ستكون للتاريخ، تحت انظار الملايين. وقالت المصادر، ان التحقيقات الاولية، في قضية مقتل الشاب عبدالله الاغبري، تشير الى "آثار ضرب وتعذيب مبرح في انحاء جسم الضحية، ناتجة عن استخدام الجناة للايدي والاسلاك الكهربائية" وفق فريق الادلة الجنائية الذي عاين جثة الاغبري في المستشفى. وشكك تقرير المحققين الجنائيين، في ادعاءات المتهمين، التي تضمنت قولهم ان "المجني عليه كان يقوم بسرقة تلفونات من محل السباعي التابع لهم بحي القيادة حيث التحق للعمل فيه" منذ اسبوع، غير ان التقرير، ذكر "الا دليل على دعواهم" تلك. وكانت السلطات الامنية في صنعاء، القت القبض على خمسة متهمين بارتكاب الجريمة المروعة هم، عبدالله حسين ناصر السباعي (25 عاما)، من محافظة عمران، ومحمد عبدالواحد محمد الحميدي (24 عاما)، من محافظة إب، و دليل شوعي محمد الجربه (21 عاما) من محافظة عمران، و وليد سعيد الصغير العامري (40 عاما)، من محافظة تعز، و منيف قايد عبدالله المغلس (25 عاما)، من محافظة تعز. ويظهر تسجيل مصور المتهمين، وهم يوثقون يدي الشاب الاغبري، بينما يشهر احدهم جنبيته، على مقربة من رسغ الضحية، استعدادا فيما يبدو لاعدامه بقطع في الوريد. وشوهد احد الرجال بزي شعبي، يضرب المجني عليه، في حين شوهد اخرون وهم يركلونه، ويلكمونه دون مقاومة منه. وانتشر التسجيل الصادم، في غضون ساعات بصورة مذهلة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما كتب رجال ونسوة ما يؤكد على سوابق عدوانية، وسمعة سيئة للمحل التجاري ومالكيه. واثار الفيديو، غضبا بين انصار الحوثيين ومعارضيهم على السواء، غير ان اخرين ذكروا بفظائع تعذيب ممنهجة في سجون المتحاربين، الذين وضعهم تقرير اممي في النهار تحت طائلة المساءلة عن انتهاكات تعذيب ترقى الى جرائم حرب.