أكد وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي، أنه مثلما شكلت مأرب في2014 بداية انكسار المشروع الفارسي، المتمثل في الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، فإنها تسطر الان نهايات انكساره وهزيمته ودحر ه، بفضل الله وبفضل التضحيات الجسيمة لأبطال الجيش الوطني المسنودين بالمقاومة ورجال القبائل. وقال في كلمته الى المرابطين من ابطال الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل، خلال زيارته لهم في الجبهات القتالية بمحافظة الجوف، ومعه قائد قوات تحالف دعم الشرعية بمحافظة مأرب اللواء الركن يوسف الشهراني، امس الاحد، "ان التضحيات الكبيرة التي تسطرونها ومعكم كل الشرفاء والاحرار من ابناء الشعب اليمني في معركة دحر الانقلاب الحوثي ومشروعه الرجعي الامامي المتخلف والمستبد، كفيلة باذن الله أن توصلنا الى الى مران، حيث رأس الانقلاب والمشروع الكهنوتي وهو ما وعدت به القيادة السياسية". وحيا الوزير المقدشي مواقف القبائل في الجوفومأرب ، الداعمة والمساندة للجيش الوطني ولمهام الدفاع عن الجمهورية ومكتسبات ثورتي 26 سبتمبر و14واكتوبر المجيدتين، وقال "ان الجوف كانت هي السباقة في مواجهة المليشيات المتمردة والانقلابية والعنصرية، ففي2009 و2010 كانت الجوف بقبائلها الشرفاء تواجه بشراسة التمرد الحوثي، ومثلها كانت قبائل مأرب التي وقفت في وجه الانقلاب الحوثي قبل ان يأتي التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وقبل ان يتشكل الجيش الوطني". وأضاف:" تساند مأرب اليوم ، الجيش الوطني والمقاومة، بمواقف رجال قبائلها في الجدعان ومراد وحريب بيحان وغيرها من القبائل، وهي بهذه المواقف العظيمة تجسد مع كافة الاحرار من ابناء الشعب اليمني اروع صور التضحية في سبيل انتصار استعادة الدولة والحفاظ على الجمهورية والمكتسبات الكبيرة، التي تواجة شرذمة الانقلاب الحوثي الايراني والمشروع الفارسي الطامح الى التوسع وفرض التخلف والاستعباد". واكد وزير الدفاع على أن الهدف الأكبر والهم الأساسي لجميع اليمنيين هو استعادة الدولة ومؤسساتها والحفاظ على قيم ومكتسبات الثورة والجمهورية والثوابت والهوية الوطنية.. مشيراً أن أبطال القوات المسلحة مسنودين برجال المقاومة وقوات تحالف دعم الشرعية مصرون على المُضي نحو إنهاء التمرد والإنقلاب واستكمال تحرير كل التراب اليمني الطاهر من مليشيا الحوثي والمشروع الإيراني حتى تعلو راية الوطن ويستعيد اليمن سعادته. وخلال اطّلاع وزير الدفاع على المواقع التي تم تحريرها مؤخراً من مليشيا الحوثي المتمردة في جبهات الجوف، اشاد بما يتمتع به أبطال الجيش الوطني والمقاومة من كفاءة قتالية ومعنويات عالية. معبراً عن الفخر والاعتزاز بما يسطره قادة ومنتسبو الجيش الوطني والمقاومة من بطولات نادرة وتضحياتهم الغالية بأرواحهم وأنفسهم وأموالهم وأولادهم في معركة المصير والتصدي لمخلفات الإمامة والكهنوت وأوهام العودة للماضي المُظلم الذي اقتلعه اليمنيون في سبتمبر وأكتوبر وقدّموا في سبيل تلك الأهداف النبيلة سيولاً من الدماء الطاهرة. وأضاف: "نحن اليوم أكثر ثقة واطمئناناً بأن شعبنا سينتصر، ولا بقاء للحوثي والمشروع الإيراني، واليمن ستظل عروبية إلى الأبد".. وقال: لقد قطعنا على أنفسنا عهداً بالسير على درب رموز الحركة الوطنية التحررية الذين أشعلوا نور الجمهورية، والوفاء لدماء الشهداء الأبرار، ولن نميل أو نمل عن القسم والعهد مهما كان الثمن". وجدد الفريق المقدشي الشكر والإجلال لقبائل مأربوالجوف والبيضاء وكل قبائل اليمن الشرفاء التي تقف بشجاعة في صف الدولة والجمهورية وتتقدم صفوف الفداء إلى جانب بواسل القوات المسلحة دفاعاً عن الأرض ورفضاً لمشاريع الفوضى والخراب. كما جدّد التقدير والعرفان لجهود ومواقف الأشقاء في قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية المُساندة للشعب اليمني في معركة الدفاع العروبي المشترك ضد الأطماع الإيرانية العابثة التي تتربص بأمن واستقرار المنطقة. وسخر الفريق المقدشي من الشائعات التي بثها العدو الحوثي ووسائلة وادواته، وقال "إننا والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية يد واحدة وقلب واحد، ولن تستطيع الأذرع الايرانية ان تشكك في علاقات اليمن والسعودية.. ويكفي ان السعوديون يتبادلون الدم مع اليمنيين في معركة المصير الواحد، وهي علاقة ستظل ثابتة وراسخة، ولن يتخلى اليمن عن السعودية ولن تتخلى السعودية عن اليمن".