في رؤية عميقة للدكتور عبدالحي علي قاسم حول مآلات انكسار الحوثي المدعوم بثقل إيران وحزب الله في مأرب على مستقبل بقاء الحركة والنفوذ الإيراني في اليمن والمنطقة،،أجاب قائلا: مأرب تكتب نهاية مذلة للمشروع السلالي المدعوم إيرانيا، وليس بوسعها بعد هزيمة مأرب أن تحافظ حتى على بقاء وجودها، لأن السلاح والسلاح الإجرامي هو فقط سر وجودها وتوسعها، ومع انكسار سلاح الإرهاب الذي بحوزتها في مأرب سوف تغادر المشهد السياسي والعسكري اليمني في غضون فترة قصيرة، فالأحتقان الداخلي في المناطق المخطوفة، ومخزون الحقد، والظلم، والانتهاكات الصارخة والنهب لقوت المواطن اليمني المحاصر سيعجل بهلاك ورحيل هذه العصابة الدموية سيئة السمعة والعمل لا سيما بعد كارثة الهزيمة التي تعيش تفاصيلها كل يوم على أسوار مأرب الصمود. العصابة تتجرع الهزيمة في مأرب كل دقيقة، وتخسر البشر والمعدات، وهي تلقي بكل مخزون قوتها وسلاحها وخبرات حزب اللات والحرس الثوري التي انكشفت فاعليتها أمام إرادة الجيش اليمني والمقاومة المآربية التي لا تقهر..العصابة تلفظ كل ساعة نفس اليأس وتنهار معنوياتها، وهي في طريقها لهزيمة لا تقوم للعصابة الحوثية بعدها قائمة. مخطئ من يعتقد أن الهزيمة فقط لحقت عصابة القتل الحوثي، فهي تنسحب على إيران التي تضع اليوم قوتها وتجنولوجيتها العسكرية وحزب الله بخبرته القتالية وفبركاته الإعلامية في متناول الحوثي، وجميعهم يتجرعون سم هزيمة غير مسبوقة.. السعودية ودول الخليج معنية أن تعي تماما، وتقرأ بعقلها الجيوعسكري تداعيات هذه الملحمة الأسطورية لمأرب الجيش والمقاومة، وأن تكون محط اعتزاز وفخر ودعم كبير لها لإسقاط نهم الأطماع الفارسية، وشبح تخويف الحرس الخميني وإرهابه في المنطقة، واعتداءاته المتكررة على المصالح الحيوية .. فمأرب لها مابعدها نصرا أو هزيمة على اليمن والمنطقة.