أطلقت منظمة "أطباء اليمن في المهجر"، السبت، تحذيرا من كارثة صحية في مناطق ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه ميليشيا الحوثي تنظيم حملات ممنهجة لتشويه برامج تطعيم الأطفال، ومنع تنفيذ حملات تطعيم شاملة في العاصمة المختطفة صنعاء، وباقي المناطق الواقعة تحت سيطرتها، الأمر الذي يهدد بظهور وتفشي الإصابة بعدد من الأمراض الوبائية الفتاكة، التي كانت اليمن قد أُعلنت أنها خالية منها. وأعربت منظمة "أطباء اليمن في المهجر"، في بيان لها، السبت، عن قلقها البالغ إزاء الحملة الإعلامية الحوثية والتي تدعو لمنع تطعيم الأطفال باللقاحات الأساسية والترويج لأطروحات غير علمية حولها، منددة بالتشجيع الممنهج من قبل ميليشيا الحوثي لتلك الحملات والتي تؤدي لانخفاض تغطية التطعيمات في مناطق الميليشيات. وقال البيان إن ذلك الأمر قد يؤدي لزيادة حالات الأمراض المشمولة باللقاحات مثل التهاب السحايا والتهاب الرئة والدفتيريا والسعال الديكي وشلل الأطفال وغيرها من الأمراض القاتلة. وأشار البيان إلى المعلومات الواردة من منظمة الصحة العالمية إلى ارتفاع حالات الأمراض المتعلقة باللقاحات في المناطق التي انخفض فيها معدل تغطية التلقيح، بالإضافة إلى عودة ظهور مرض شلل الأطفال في اليمن بعد استئصاله. ولفت البيان إلى أن الأفراد والجماعات الممتنعة عن تلقيح أطفالهم لا زالت تحصل على بعض الوقاية من أفراد المجتمع الملقحين وأن هذا الوضع لن يستمر طويلا مع تناقص نسبة الملقحين من الأطفال ستعود أوبئة الطفولة لتحصد الكثير من الأرواح البريئة. وقالت المنظمة في بيانها "وكأن شعبنا لا يكفيه مرارات الحرب لنضيف لها الصراع مع أوبئة قاتلة متمرسة تحصد البشرية منذ مئات السنين، تشير الدراسات بأنه في حالة توقف اللقاح قد يصل عدد المصابين من الأطفال إلى مئات الألوف في عموم أنحاء اليمن".