شعر / يحيى الحمادي المَوتُ يَركضُ في الأَزِقَّةِ حافِيا و (تَعِزُّ) تَغزِلُ مِن خُطاهُ قَوافِيا و صَدى المَدافِعِ طَبلةٌ مَخروقَةٌ مِن خَلفِها ، تَذَرُ القُبُورَ مَشافِيا! و على المَداخِلِ و المَخارِجِ صِبيَةٌ يَرمُونَ بالأحلامِ صُبحاً غافِيا و الغَيمُ في (صَبِرِ ِ)الصُّمودِ كأَنَّهُ أرواحُ مَن قُتِلُوا بأيديْ المافِيا و صَبيَّةٌ في (بابِ مُوسى)أَخرَجَت مِن سَلَّةِ الآهاتِ صُبحاً صافِيا و أَبٌ يُسَبِّحُ في (المُصَلَّى)بَعدَ أنْ صَلَّى و ضَمَّ الجُرحَ حُزناً خافِيا و هُناكَ إخوةُ يُوسُفٍ مِن حَولِهِ أَلقَوا بهِ في (بئرِ باشا) طافِيا و الصَّوتُ يأتي مِن هُناك ولم يَزَل (سأعُودُ نُوني في يَدَيَّ و كافِيا و أُحِيلُ هذا الجُبَّ نَهراً جارياً و حدائقاً و مَشاتِلاً و مَصافِيا و أُحِيلُهُ للكادِحينَ مَزارِعاً و لِمَن يَلُوكونَ الجِراحَ مَنافِيا سأعودُ و الفَجرُ الخَجُولُ براحَتي لَحناً أُعَتِّقُ مِن صَدَاهُ زِفافِيا)