– خاص : كتب أحد ثائري ساحة الحرية بمحافظة تعز رسالة عاجلة إلى رئيس الجمهورية فيما يلي نصها : اختصار..للرئيس عبد ربه: سيدي الرئيس.. في واحدة من المصادفات السعيدة،التي قلما تتكرر في التاريخ.اتاح لك القدر فرصة مثلى،ونادرة،قلما تتكرر. لتحدث فارقا في تاريخ شعبك ووطنك… وايا كانت الصعوبات والمعوقات،فبامكانك: اما ان تكون (زعيما)، او ابا، مؤسسا ، يخلدك التاريخ في بطون الكتب،وفي الذاكرة الحية،لابناء شعبك،جيلا بعد جيل.واما ان تكون (زعيما)،مبعسسا،كسائر الزعماء العابرين في التاريخ،مهما طال بقائهم في الحكم. ولانك في (فترة انتقالية) كما تؤكد،انت نفسك،دائما،فبمقدورك،فعلا، ان تؤسس، ل(الدولة)،التي حلم،وناضل، من اجلها اليمنيون ،على مدى اجيال وقرون، ولايزالون.وهو ماسيخلدك به ابناء شعبك،كما خلدت شعوب ودول اخرى زعمائها العظام،كآباء مؤسسين. ولعلك تدرك،سيدي الرئيس،ان الامر لايتعلق،بطول او بقصر مدة الحكم، بل بدرجة الالتحام بالشعب،والتناغم،الخلاق،مع آماله واحلامه،وتطلعاته،في لحظة فارقة، من التاريخ. وان (الزعماء) الذين كرسوا كل جهدهم لاطالة بقائهم في الحكم،لم يؤسسوا، في الواقع، رغم نجاحهم في اطالة امد بقائهم فيه، سوى لثورات شعبية،تقتلعهم، وانظمة،وثقافة، حكمهم،من الجذور. (وحقا،ان اعظم منجزات العمر،في حياة اي انسان،هو ان يخلد المرء عملا ما، ينفع الناس). والله،وناس هذا البلد الطيبين، من وراء القصد.