بقلم / محمد القهالي : حكمة أعجبتني ,و عند تمعني في معناها العميق , رغم الايجاز , وجدت أن الإنسان الأعمى قد يكون له عيون سليمة لكنه يرى بهواه فلا يستخدم بصيرته , فهو أعمى بعيون "مبهررة " , هذا الأعمى أبو العيون لايرى الا مايملي عليه هواه و الشيطان " فمن أضل ممن اتخذ الهه هواه " أعوذ بالله من الضلال . والمتابع لأحداث اليمن يجد ان علي صالح صاحب هوى طاغي و عقل فارغ و عيون مبهررة , تراه في كل مرة يتخبط " كالذي يتخبطه الشيطان من المس " , يتجاهل الحقائق , و يمجد الزيف و الباطل , و يكذب على نفسه و على الناس , و من أكثر من شيئ عرف به فأصبح عند الناس "كذاباً " و لن يستطيع التخلص من هذا فالهوى قائده , و الهه , نسأل الله السلامة . و علينا في هذه المرحلة أن لا نركز على تفاهاته , و خطاباته ,و أقواله , فتجاهله خير , و نسيانه فضيلة , فاننا ان تابعناه و تناقلنا أخباره ,أحييناه بعد موت ,و كنا أبواقاً نردد تراهات عفى عليها الزمن . فلننساه تماماً , مهما حاول حشر أنفه من جديد في شئون البلاد و العباد , فهذا هو طبع هذه الفئة من البشر , " أينما وُجِدُوا أفسدوا " , تراهم في كل شاردة و واردة يتفلسفون بجهل و غباء و تطفل , و يحسبون ان الناس لا زالت تسمع لهم , و تهتم لأمرهم , فان تجاهلناه و تناسيناه , جعلناه يعرف قدره بين الناس . فلا نهتم لأمره مطلقاً , و لنركز على قضايا المرحلة , من لم شمل أبناء الوطن , و العمل على اصلاح ذات البين , و بناء الوطن جنباً الى جنب مع كافة فئات الشعب و طوائفه , و العمل على دعم كل خطوة في طريق تحقيق اهداف الثورة , و التصبر و الاستمرار في النضال الى أن تتحقق كل أهداف ثورتنا المجيدة . الخلود للشهداء , المجد لليمن , النصر للثورة.