لفت إنتباهي عند إيقاف رجل المرور للسيارة كونها مخالفة "عاكس خط" تحت جسر مذبح المقطوع لعمل إنشاءات جديدة ... إلا أني تفأجات بسيارات يسمح لها وأخرى تعود أدراجها وأخرى تسجل لها مخالفات كان الوقت في العاشرة مساء الخميس بالقرب من مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وسط العاصمة صنعاء. فوقفت مراقباً عن بعد فإذا بخمسة أفراد من الأمن المركزي ورجل مرور واحد يستوقفون السيارات ورجل المرور يستفرد بكل سيارة على حدة ويأخذ فلوس مقابل أن يمروا بطريقة سرية وقد لاحظت ذلك بأم عيني ... هممت لأخرج الكاميرا فتذكرت حادثة قتل الأمن المركزي لشخص قبل أسابيع بسبب تصوير رجل أمن يأخذ فلوس من أصحاب الدراجات النارية . ففكرت مليئاً ثم قررت أن أتحدث مع قائد الحملة فقلت لأحد أفراد الأمن المركزي من هو قائد الحملة فقال لي أنه رجل المرور وزاد الأمر من حيرتي. فذهب إلى نفس رجل المرور اسمر اللون وذو لهجة تهامية الذي رأيته يأخذ الفلوس من السائقين وقلت له أن ما يحدث لم يعجبني فرد تقصد عاكسين الخط قلت له نعم وتعاملكم معهم أيضاً وأنت عارف أيش اقصد .. وأخبرته أني إعلامي ... ثم قلت له لماذا لا تكونوا في مكان أول الشارع لتردوا العاكسين ... فإرتبك وقال نحن نقول لهم ذلك يومياً ولم يتردعوا .. ثم قال لي أي خدمات ... قاصداً أن أبتعد عنهم وأمشي ... أنا بدوري مشيت و كتبت القصة الخبرية وأرسلت عنوانها إلى أمين العاصمة.