قامت سيدة سعودية بالتمكن من تحقيق انتصار قضائي كبير أدى بها إلى الفوز بمجموعة من العقارات البالغة قيمتها 14 مليون جنيه إسترليني (23 مليون دولار)، حيث قضت المحكمة لصالحها في الدعوى التي تمثل واحدة من أكبر النزاعات العقارية في بريطانيا. وفي تفاصيل المعركة القضائية فإن كلاً من أماندا كلتربك، وإيان باتون، قاما بالادعاء على السيدة السعودية (س) بأنها قامت بنقل ملكية ست شقق عقارية إلى اسمها دون وجه حق ومن خلال الخديعة والاحتيال، إلا أن المحكمة اكتشفت أخيراً أن هذه الشقق الست ليست سوى جزء من دين مالي على الرجلين لصالح السيدة السعودية، حيث بين الأطراف الثلاثة شراكة عمل في مجال العقارات. والشقق الست التي قضت المحكمة العليا في لندن بأن ملكيتها الشرعية تعود إلى السيدة السعودية، وليس إلى الرجلين البريطانيين، تقع في اثنتين من أغلى وأشهر المناطق في قلب العاصمة البريطانية، حيث تتوزع على كل من منطقة “نايتسبريدج” الشهيرة، التي تضم متجر “هارودز”، ومنطقة “مايفير” التي تضم السفارة الأميركية وتقع بالقرب من قصر ملكة بريطانيا. وتبلغ القيمة الإجمالية للشقق الست محل النزاع 14 مليون جنيه إسترليني (23 مليون دولار) كما قدرتها المحكمة، فيما تمثل هذه القضية واحدة من أكبر المعارك القضائية في السوق العقاري بلندن. يشار إلى أن القطاع العقاري في بريطانيا يجتذب أعداداً كبيرة من المستثمرين السعوديين الذين يجدون فيه بيئة خصبة لتحقيق الأرباح، في الوقت الذي تشهد فيه عقارات بريطانيا انتعاشاً ملموساً منذ العام الماضي، دفع أعداداً أكبر من المستثمرين من مختلف أنحاء العالم إلى القدوم إلى المملكة المتحدة والاستثمار فيها، خاصة وسط العاصمة لندن الذي سجل أكبر المكاسب مقارنة بالمناطق الأخرى. كما يشار إلى أن أعداداً كبيرة من السعوديين يقصدون لندن سنوياً لقضاء إجازاتهم، فضلاً عن آلاف أخرى من الطلبة السعوديين الذين يقصدون بريطانيا للدراسة، إما مبتعثين على نفقة الحكومة أو دارسين على حسابهم الخاص.