في تطور بارز، وبعد إدراك عناصر جيش النظام أن بشار الأسد والرجالات المحيطين به غير آبهين لمصيرهم، غيّر جنود النظام وشبيحته من هتافهم المعتاد "بالروح بالدوم نفديك يا بشار" إلى "بالروح بالدم نفديك يا سهيل". فبعد وصول العقيد المجرم في المخابرات الجوية "سهيل الحسن" الذي يصفه المؤيدون ب"النمر"، إلى إدارة العمليات العسكرية في ريف حماة، إبان تقدمات الثوار خلال الفترة الأخيرة، استقبل جنود النظام وشبيحته سهيل الحسن بالهتاف "بالروح بالدوم نفديك يا سهيل". وأكد مسرب الخبر أن أهالي القرى "قمحانة وأرزة" يتداولون فيما بينهم أن سهيل الحسن أجدر من بشار الأسد وضباطه الذين يجلسون في القصور، في وقت يضحي العقيد سهيل الحسن وعناصره بأرواحهم من أجل حمايتهم والذود عن قراهم. وأشار إلى أنه لو جرى انتخابات في عدد من المناطق التي قاتل فيها "الحسن" مع بشار الأسد لاختار الناس الحسن الذي يمتنع عن رؤية ابنه فيما بشار منشغل بأخذ الصور مع أبناءه وزوجته، والابتسامة تملأ وجوههم. يقول خبراء: "سهيل الحسن هو المسؤول عن عمليات قصف الطيران بشقيه المروحي والحربي على الأحياء المحررة في حلب، حيث يمتلك سلطة كبيرة على سلاح الطيران والمدفعية، ومن طريقة خطابه للطيارين تستطيع أن تعرف حجم امتلاكه للقرار، حيث هدد بعض الضباط ممن يقودون الطائرات المروحية بإسقاط طائراتهم عند ارتكابهم لخطأ في استهداف المنطقة التي يريدها". يقول الحسن أن من يخونه يكون مصيره "الموت"، وهو يعتبر أن ما يجري في سوريا هو حرب أهلية. أعدم ميدانياً عدداً من العناصر التابعين له أثناء فكه الحصار عن سجن حلب المركزي، كما أعدم سابقاً أحد مساعديه في معركة جبل الأربعين في أريحا.