نشر الناشط اليمني المستقيل من جماعه أنصار الله الحوثيه منشورا على صفحته في الفيس بوك أوضح من خلاله مقترحا لحل الازمه الراهنه في البلاد ومعادله من شأنها أن تكسر تلك المقامرة التي تخوضها الأطراف وتحفظ لمختلف الأطراف الحد الأدنى من الشراكة الحقيقية.. نص المنشور باعتقادي أنه يمكن كسر تلك المقامرة التي تخوضها الأطراف المتصارعة في اليمن عبر معادلة تحفظ لمختلف الأطراف الحد الأدنى من الشراكة الحقيقية، إضافة إلى الحد الأدنى من الشروط التي يمكن أن تقبل بها وتستطيع تسويقها لجماهيرها المتوترة بعد أن رفع كل طرف سقف مطالبة الى الحد التعجيزي. تلك المعادلة تتلخص في أن يتنازل أنصار الله عن إعلانهم الدستوري مقابل تنازل الرئيس عن السلطة والشرعية لرئيس آخر توافقي وفقاً لاتفاق شراكة حقيقية، هذه المعادلة ستحفظ كرامة كل الأطراف وتخرج البلد من الأزمة، وباعتقادي أن الرئيس هادي لن يكون عقبة أمام هكذا تسوية، حيث أنه عبر مراراً عن رغبة في ترك المسؤولية لولا أن البلد بحاجة إلى استمرار الشرعية حتى لا تنزلق الى المجهول . ومتى ما توافقت الأطراف السياسية على صيغة جديدة للحكم سواء عبر اختيار رئيس توافقي جديد أو مجلس رئاسي فان الرئيس لن يقف حجر عثرة أمامها، خصوصاً أنه يرغب في أن يرتاح ويسلم البلد إلى الشرعية الجديدة، ولا يريد أن يكون غورباتشوف جديد في اليمن إذا ما تشظى البلد في عهده، حيث سيحمله التاريخ المسؤولية بحكم أنه كان الرئيس بغض النظر عن مدى إسهامه في ذلك، كما أن صحة الرئيس لم تعد تحتمل صراعاً مفتوحاً وأزمات ومغامرات جديدة، خصوصاً أن هناك إشارات تبين أن خصومه بدأوا في نسج تحالفات في الجنوب بهدف قلب الطاولة عليه في عدن، مستغلين الصراعات الجنوبية الجنوبية، فهل يفعلها الرئيس هادي وقائد أنصار الله عبد الملك الحوثي ويقدما هذا التنازل لليمن قبل أن يُحملهما التاريخ مسؤولية تفكك اليمن عبر تحويله إلى ساحة صراع إقليمي ودولي جديدة تنافس الساحة السورية؟، فاعلان أنصار الله الدستوري ليس قرآن منزل وشرعية هادي ليست حديث متواتر.