يسعى ريال مدريد الإسباني حامل اللقب إلى مواصلة صحوته عندما يستضيف ليغيا وارسو البولندي اليوم في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بينما يرصد ليستر فوزه الثالث على التوالي. في المباراة الأولى، يطمح ريال مدريد ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان الى تأكيد العودة إلى سكة الانتصارات بعد الفوز الساحق على مضيفه ريال بيتيس 6-1 السبت في الدوري المحلي والذي جاء بعد 3 تعادلات في مختلف المسابقات. وسيحاول ريال مدريد استغلال عاملي الأرض والجمهور والمعنويات المهزوزة لضيفه الذي يعتبر أول فريق بولندي يبلغ دور المجموعات منذ 20 عاماً، ليحقق فوزه الثاني في المسابقة القارية هذا الموسم والانفراد بصدارة المجموعة السادسة التي يتقاسمها مع بوروسيا دورتموند الألماني الذي تنتظره رحلة صعبة إلى لشبونة لمواجهة سبورتينغ البرتغالي. ويبدو ريال مدريد مرشحا فوق العادة لكسب النقاط الثلاث بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بين الفريقين وكذلك إلى تواضع الفريق البولندي الذي اهتزت شباكه 8 مرات في مباراتيه الأوليين بينها 6 أهداف أمام ضيفه بوروسيا دورتموند. وفي لشبونة، يلتقي سبورتينغ مع ضيفه بوروسيا دورتموند في قمة نارية، خصوصاً أن التنافس على البطاقة الثانية سينحصر بينهما على اعتبار أن النادي الملكي هو المرشح الأبرز لحجز البطاقة الأولى. ليستر لكتابة التاريخ يأمل ليستر سيتي مواصلة كتابة تاريخه في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه من خلال تحقيق فوزه الثالث على التوالي عندما يستضيف كوبنهاغن الدنماركي. وضرب ليستر سيتي بقوة في المسابقة القارية وحقق فوزين على مضيفه كلوب بروج البلجيكي وضيفه بورتو البرتغالي، في وقت يعاني فيه الامرين للدفاع عن لقبه بطلا للدوري الإنجليزي. ومُني ليستر سيتي بأربع هزائم حتى الآن في الدوري المحلي أي بخسارة واحدة اكثر مما تعرض له الموسم الماضي آخرها أمام مضيفه تشلسي 0-3. ويرغب ليستر سيتي في مصالحة جماهيره وقطع شوط كبير نحو حجز بطاقته إلى ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه معولا على نجميه الجزائريين رياض محرز وإسلام سليماني اللذين أراحهما في المباراة ضد تشلسي قبل أن يدفع بهما في الدقائق الأخيرة. ويتصدر ليستر المجموعة السابعة برصيد 6 نقاط بفارق نقطتين أمام كوبنهاغن مطارده المباشر وبالتالي فهو يدرك أن فوزه اليوم سيضع من خلاله قدماً في الدور المقبل قبل أن يحل ضيفاً عليه بعد أسبوعين. وفي المجموعة ذاتها، يلعب كلوب بروج الجريح بعد خسارتين متتاليتين مع ضيفه بورتو الثالث بنقطة واحدة. وتعتبر المباراة الفرصة الأخيرة للفريقين للإبقاء على آمالهما في المنافسة على البطاقة الثانية وبالتالي فإن الخاسر سيجد نفسه خارج المسابقة. ضيف ثقيل ويحل يوفنتوس الإيطالي وإشبيلية الإسباني ضيفين ثقيلين على ليون الفرنسي ودينامو زغرب الكرواتي، وكلاهما يأمل في العودة بالنقاط الثلاث لتعزيز صدارة المجموعة السابعة. ويتقاسم يوفنتوس وإشبيلية اللذان تعادلا في الجولة الأولى، الصدارة برصيد 4 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام ليون، فيما يحتل دينامو زغرب المركز الأخير من دون رصيد. ويعود يوفنتوس إلى ليون بعد عامين من حجز بطاقة الدور نصف النهائي للمسابقة على حساب صاحب الأرض بالفوز عليه 1- 0 ذهابا في ليون و2-1 إيابا في تورينو. ويدخل يوفنتوس المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه على أودينيزي 2-1 في الدوري وابتعاده 5 نقاط عن اقرب مطارديه، فيما يدخلها ليون بمعنويات مهزوزة عقب خسارته أمام نيس 0 -2. من جهته، يطمح إشبيلية في مواصلة نتائجه الجيدة في بداية الموسم سواء في الدوري المحلي، حيث يتخلف بفارق نقطة واحدة عن ريال مدريد واتلتيكو مدريد المتصدرين، أو المسابقة القارية، بيد أن مهمته لن تكون سهلة امام دينامو زغرب الذي اقال مدربه زلاتكو كرانيكار وعين البلغاري ايفايلو بيتيف مكانه. وفي المجموعة الخامسة، يحل موناكو الفرنسي المتصدر ضيفاً على سسكا موسكو الروسي صاحب المركز الأخير في اختبار صعب لفريق الإمارة الفرنسية، فيما يحل مطارده المباشر توتنهام ضيفا على باير ليفركوزن الألماني. ويملك موناكو 4 نقاط مقابل 3 لتوتنهام ونقطتين لباير ليفركوزن وواحدة لسسكا موسكو. دفاع دافع زين الدين زيدان عن مواطنه كريم بنزيمة، بعد الانتقاد الذي تعرض له من قبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وفي كتاب نشر الأسبوع الماضي قال هولاند: «من الناحية الأخلاقية، بنزيمة ليس بالمثال الذي يحتذى به». ورد زيدان على ذلك قائلاً: «في إطار عملك بإمكانك أن توجه الانتقادات، لكن ليس بإمكانك قول أمور غريبة، ومن الطبيعي أن يشعر اللاعب بالانزعاج من جراء ذلك».