قالت مصادر متطابقة ل"إيلاف" إن هناك اجتماعا ينظم في العاصمة الايطالية روما ضمن مسار اجتماعات الاستانا وموسكو2، التي تنظمها روسيا بين النظام ومعارضة تتبنى وجهات نظر قريبة من النظام السوري، وبدأ هذا المسار على شكل رسالة بعثها معارضون سوريون الى الرئيس الكازاخستاني لعقد اجتماع للمعارضة السورية. وستبدأ الاجتماعات في روما غد الخميس، وذلك تحضيرا للاجتماعات التي من المتوقع أن تعقد في عاصمة كازاخستان الأستانا، بحسب ميس كريدي أمين سر هيئة العمل الوطني السورية.
وتأتي هذه اللقاءات في سياق الجهود التي تبذلها روسيا في محاولة لاجهاض اجتماعات جنيف التشاورية التي يعقدها المبعوث الدولي لسوريا ستيفان دي ميستورا، ولاحباط مسار اجتماع الرياض للمعارضة السورية الذي أكدت عليه القمة الخليجية في الرياض في بيانها الختامي بانتظار أن يحدث النظام السوري اختراقا في الأرض.
وتوقعت المصادر عدم نجاح موسكو في مسعاها، ذلك أنها ستجمع معارضة ذات توجه واحد مقارب لتوجهات النظام السوري بخصوص المعارضة المسلحة والسياسية كما فعلت في اجتماعي موسكو 1 وموسكو 2 .
تنشيط الملف السياسي
لكن كريدي التي شاركت في اجتماعي موسكو 1 و 2 وكانت من الموجهين رسالة الى الرئيس الكازاخستاني لعقد اجتماع للمعارضة السورية، تؤكد أنها تحاول التحرك في الداخل وخارج سوريا. وأضافت في تصريح ل"إيلاف" " نحن نحاول بشدة تنشيط الملف سياسيا لان التفاعلات تبدو على الارض مقلقة وتسير لصالح جهات متطرفة وعنفية "على حد تعبيرها.
وشددت على انه لابد من الوصول الى انتقال سياسي سريع في سوريا لان سوريا على مايبدو بوابة الحل وطريقة العبور لانهاء أزمات المنطقة المتشابكة اقليميا. وقالت ان الجهود التي يقدمها دي ميستورا مشكورة بحيث يحاول رفع صوت السياسة بعد التفاعل السريع عسكريا في الميدان.
واشارت الى "أن ممثلي هيئة العمل الوطني اجتمعوا مع السيدة خولة مطر مديرة مكتب الاممالمتحدة في دمشق وتحدثت مطر عن حضور عسكريين لاجتماعات جنيف عدا النصرة وداعش ومن يمثلهما، وان اللقاءات ستكون مع فريق ميستورا ولن تجتمع المعارضة مع بعضها أو مع النظام".
وأكدت ان دعوات ميستورا سيتم تمديد وقتها نظرا للترتيبات اللوجستية وموضوع سمات الدخول الى جنيف (الفيزا). وحول الى امكانية الوصول الى نتيجة ما في جنيف رغم دعوة دي ميستورا لشرائح ذات اراء سياسية مختلفة قالت "يبدو انه هناك رغبة لاخراج الناس من بوابة المزاودات وبشكل مباشر توضيح الممكن دوليا".
مشاورات لا محادثات
وقال المبعوث الأممي إن المباحثات التي انطلقت في جنيف بشأن الأزمة السورية مشاورات وليست محادثات سلام. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي عقده أمس إنه جرت دعوة 40 طرفا سوريا و20دوليا بالإضافة إلى وفد الحكومة السورية.
وأشار إلى ضرورة تقييم ما سيتوصل إليه المجتمعون حتى يونيو (حزيران) القادم، مشددا على ضرورة بذل كل الجهود لإنهاء النزاع في سوريا. وأضاف أن الوضع لم يتغير على الأرض في سوريا منذ إعلان بيان جنيف، موضحا أن أطرافا جديدة دخلت الصراع مثل "داعش".
وفيما يخص الخطة الأممية لوقف إطلاق النار في حلب ومعالجة الوضع الإنساني، أقر المبعوث الدولي بأنها لم تنجح بعد.